فيديوهات مؤثرات مغربيات في تايلاند ثثير جدلا

أثار ظهور مجموعة من المؤثرات المغربيات في تايلاند، أثناء مشاركتهن في النسخة الحالية من برنامج الألعاب الترفيهي “تايلاند غيم”، موجة واسعة من الجدل والغضب على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد انتشار مقاطع فيديو وصور وُصفت بأنها مخالفة للأعراف المغربية و”لا تليق ببنات بلد مسلم ومحافظ”.

فقد عبّر عدد كبير من النشطاء المغاربة عن استيائهم من الإطلالات التي ظهرت بها بعض المشاركات، معتبرين أن اللباس الذي اخترن ارتداءه يفتقر إلى الاحتشام ويُسيء لصورة المرأة المغربية في الخارج، خاصة عندما يتم ترويجه عبر منصات التواصل الاجتماعي التي يتابعها جمهور واسع من الشباب والمراهقين.

وانتشرت على مواقع التواصل مقاطع فيديو وصور توثق لحظات من كواليس الرحلة والمنافسة، حيث بدت بعض المؤثرات وهنّ في أوضاع اعتبرها رواد الإنترنت “مخلة بالحياء العام”، مما دفع العديد من الصفحات إلى إطلاق حملات انتقاد لاذعة، طالب من خلالها المتابعون بضرورة تحمل المؤثرين مسؤوليتهم الأخلاقية تجاه المحتوى الذي يقدمونه، خاصة عندما يمثلون صورة المغرب في الخارج.

في المقابل، دافع بعض المتابعين عن المشاركات، معتبرين أن ما قمن به يدخل ضمن حرية شخصية، خاصة وأن البرنامج ترفيهي يُعرض في دولة أجنبية تختلف ثقافتها عن المغرب.

وبين مؤيد ومعارض، أعادت هذه الواقعة الجدل القديم حول دور المؤثرين المغاربة وحدود حرية التعبير والسلوك في الفضاء الرقمي، كما طرحت تساؤلات حول معايير تمثيل الهوية الثقافية والدينية للمغرب في المنصات العالمية.

ويرى مراقبون أن انتشار مثل هذه المقاطع يعكس حاجة المجتمع إلى نقاش أعمق حول أخلاقيات الشهرة والمسؤولية الاجتماعية للمؤثرين، خصوصاً في زمن أصبحت فيه وسائل التواصل الاجتماعي منصة لتشكيل الرأي العام والتأثير في القيم والسلوكيات.

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *