أكد نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، خلال كلمته في اللقاء التواصلي بمدينة السمارة، أن معالجة أزمة الماء باتت أولوية قصوى في الأقاليم الجنوبية، مشيراً إلى أن المخطط الجهوي للماء 2050 تضمن عدداً من الإشكاليات والتدابير التي تستدعي تسريع الإنجاز.
وأوضح بركة أن السمارة استفادت من مشاريع مائية مهمة، من بينها إنجاز خمسة سدود وبحيرات تلية لحماية الموارد من الضياع، مشدداً على أن اتفاقية خاصة وُقّعت لتسريع هذه المشاريع في أقرب الآجال. وكشف عن دراسة جارية لتحديد موقع سد كبير على مستوى واد الساقية الحمراء من أجل تغذية الفرشة المائية التي تعاني من تراجع مستمر، وهو ما سيمكن من تفادي أزمة استنزاف المخزون الجوفي.
وأضاف بركة أن المدينة تتوفر اليوم على محطة معالجة ثلاثية تُستخدم في سقي المناطق الخضراء، إلى جانب إحداث شركة متعددة الاختصاصات مكلفة بتدبير المياه العادمة. كما توقف عند مشروع “النخلة للتنمية الفلاحية” الذي يهدف إلى ضمان تزويد المشاريع الفلاحية التضامنية بالري، فضلاً عن برامج لتحلية المياه بشراكة مع وزارة الداخلية، تتضمن محطات متنقلة للتحلية.
وأشار بركة إلى أن هذه الجهود تندرج أيضاً في إطار حماية المدينة من الفيضانات، عبر حلول بنيوية موازية. وختم بالتأكيد أن الحكومة والبرلمانيين والوزراء ملتزمون جميعاً بالعمل على إنجاح هذه الأوراش، تنفيذاً للتوجيهات الملكية الرامية إلى جعل الأقاليم الجنوبية نموذجاً في التنمية المندمجة، معتبراً أن إقليم السمارة أمام فرصة تاريخية لإدماج هذه المشاريع ضمن خطة شاملة تضع الماء في صلب رهانات المستقبل.
مراسلة ن البيار من السمارة .
