تعيش أروقة قصر المرادية على وقع ارتباك كبير بعد فرار مدير المخابرات الداخلية السابق الجنرال عبد القادر حداد المعروف بـ”ناصر الجن” عبر قارب سريع خاص بالهجرة السرية نحو السواحل الإسبانية.
وأفادت مصادر جزائرية متطابقة أن “ناصر الجن تمكن من مغادرة التراب الجزائري خلسة، عبر قارب سريع مخصص للهجرة السرية في اتجاه السواحل الإسبانية”، وفق ما أكده الإعلامي الجزائري المعارض، وليد كبير.
من جانبه أوضح الناشط والحقوقي والسياسي المعارض المقيم في بريطانيا، محمد العربي زيتوت، أن العاصمة الجزائر وما جاورها، توجد منذ صبيحة أمس في حالة تأهب أمني غير مسبوق منذ سنوات بعد تأكد خبر فرار الجنرال عبد القادر حداد الشهير بناصر الجن من الإقامة الجبرية التي كان محتجزا فيها”,
وأضاف زيتوت أن “ناصر الجن كان قد رُقّي إلي رتبة جنرال قبل اربع سنوات تقريباً بعد أن عاد من اسبانيا التي فرّ لها عقب عمليات التطهير الذي أجراها الفريق (المغتال) قايد صالح بداية من صيف 2018′.
وتابع أنه “في البداية أوكل له مقر التعذيب الشهير باسم “مركز عنتر” في قلب الحي الراقي بالعاصمة، وفي شهر يونيو 2024 عُين علي رأس المديرية العامة للأمن الداخلي وهي المديرية الأهم في جهاز المخابرات “.
يأتي هذا في الوقت الذي تشهد فيه دواليب قصر المرادية والجيش الجزائري حالة تخبط وغليان شديد، فسره مراقبون بوجود صراع أجنحة وتجاذبات داخل النظام العسكري الحاكم في الجزائر.