المنصوري تطفئ نيران صراع شبيبة “البام” قبيل المؤتمر الوطني

في خطوة وصفت بالحرجة والحاسمة، تمكنت فاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة القيادة الجماعية لحزب الأصالة والمعاصرة، من احتواء صراع محتدم بين تيارين متناحرين داخل شبيبة الحزب، وذلك قبل أيام قليلة من انعقاد المؤتمر الوطني المزمع نهاية الشهر الجاري.

ووفق مصادر حزبية، فإن الوساطة التي قادتها المنصوري نجحت في إعادة التوازن إلى صفوف الشبيبة، ومنعت التصعيد الذي كان مهددًا بزعزعة استقرار الحزب في مرحلة دقيقة، خصوصا مع قرب التحضير لتشريعيات 2026.

 

حروب فيسبوكية واتهامات بالفساد

وأفادت المصادر نفسها أن الصراع داخل شبيبة الحزب تجسد عبر ما وصفته بـ”حروب فيسبوكية”، حيث تبادل القياديون اتهامات حادة وصلت حد توجيه اتهامات فساد ورشوة إلى أحد المسؤولين المركزيين بوزارة الإسكان المنتمين للشبيبة.

هذه الاتهامات، التي فُجّرت علنًا على صفحات التواصل الاجتماعي، أثارت توترا شديدا بين الفاعلين الداخليين، وأدخلت الشبيبة في أجواء من الشك والريبة، وسط خشية من تأثير ذلك على صورة الحزب في المشهد السياسي الوطني.

 

غضب قيادية وحماية صورة الحزب

وفي هذا السياق، عبّرت المنصوري عن استيائها العميق من هذه الممارسات، واصفة إياها بأنها “ضرب من تحت الحزام” و”نشر لغسيل أسرار الشبيبة أمام الحلفاء والخصوم”، مطالبة بضرورة التركيز على وحدة الصف وتعزيز العمل الجماعي.

وأكدت قيادات حزبية أن التحرك كان ضروريًا لضمان أن تصل الشبيبة إلى المؤتمر الوطني وهي في حالة من الانسجام، خصوصا وأن الحزب يسعى لتعزيز حضوره في الانتخابات المقبلة ويطمح إلى الظفر بالمركز الأول خلال تشريعيات 2026.

 

تحديات المرحلة المقبلة

رغم النجاحات الأولية للمنصوري في احتواء الخلافات، إلا أن المصادر الحزبية تؤكد أن المرحلة القادمة ستتطلب يقظة كبيرة، خاصة في ظل الاستعدادات المكثفة للمؤتمر الوطني، وضرورة تعزيز الثقة بين جميع مكونات الحزب والشبيبة لضمان وحدة الصف وفعالية العمل السياسي في المستقبل القريب.

 

 

 

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *