قدم إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، خلال ندوة نظمت اليوم بالرباط، مقترحات الحزب بخصوص تعديل القانون الانتخابي، مؤكدا أن السياسة ليست مجرد “أفكار جيدة” يمكن استلهامها من محركات البحث أو الذكاء الاصطناعي، بل هي نضال وثقافة تتطلب انخراط المجتمع في الشأن العام.
وانتقد لشكر ما وصفه بتنامي ظاهرة الارتباط بالسياسة من أجل المال والأعمال، مبرزا أن الاتحاد الاشتراكي هو الحزب الوحيد الذي قدم مقترحا في ما يتعلق بالتمثيلية النسائية يحفظ للمرأة كرامتها، على خلاف توجه باقي الأطراف نحو منطق التقسيم.
وأوضح الكاتب الأول لحزب الوردة ، أن حزبه يرفض اللوائح الجهوية أو العامة المنفصلة، ويدعو إلى لوائح مشتركة بين النساء والرجال، مع تخصيص ثلث المقاعد للنساء في التقطيع الانتخابي، مشددا على أن حضور النساء في البرلمان أثبت التزاما أكبر ومشاركة فعلية.
وفي ما يخص لائحة الشباب، أكد لشكر أنها لا تقارن بلائحة النساء، مبرزا أن الحزب يقترح تعويضها بتخفيض سن الترشح للبرلمان من 21 إلى 18 سنة، معتبرا أن ذلك يشكل خطوة لتشجيع المشاركة السياسية للشباب.
كما أوضح أن مقترح الاتحاد الاشتراكي يطور التمثيلية النسائية من خلال رفع الحد الأدنى لعدد المرشحات في اللوائح إلى 4 بدل 2، والحد الأقصى إلى 7 بدل 6، بما يضمن منافسة حقيقية. وختم بالتأكيد على أن جهة الدار البيضاء يجب أن تقسم إلى ثلاث دوائر انتخابية نسائية لتعزيز الحضور البرلماني للمرأة.