أعلن رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، في منشور رسمي على صفحته بموقع فيسبوك، وفاة رئيس الأركان العامة للجيش الليبي، الفريق أول ركن محمد الحداد، إثر حادث أليم تعرضت له طائرة خاصة كانت تقله ومرافقيه أثناء عودتهم من رحلة رسمية من العاصمة التركية أنقرة إلى العاصمة الليبية طرابلس.
وأوضح رئيس الحكومة أن الحادث أسفر عن وفاة كل من الفريق أول ركن محمد الحداد، رئيس الأركان العامة للجيش الليبي، والفريق ركن الفيتوري غريبيل، رئيس أركان القوات البرية، والعميد محمود القطيوي، مدير جهاز التصنيع العسكري، إلى جانب الأستاذ محمد العصاوي دياب، مستشار رئيس الأركان العامة، والأستاذ محمد عمر أحمد محجوب، المصور بمكتب إعلام رئاسة الأركان العامة.
ووصف رئيس حكومة الوحدة الوطنية الحادث بـ”المصاب الجلل”، معتبرا إياه خسارة كبيرة للوطن وللمؤسسة العسكرية ولكافة أبناء الشعب الليبي، مؤكدا أن الراحلين كانوا مثالاً في الإخلاص والانضباط وتحمل المسؤولية والالتزام الوطني، وقدموا خدمات وازنة لبلادهم.
وكانت وسائل إعلام تركية قد أفادت، في وقت سابق، بانقطاع الاتصال بالرادار مع طائرة خاصة تقل رئيس الأركان العامة الليبي، بعد إقلاعها من مطار أنقرة الدولي “أسن بوغا”.
وفي هذا السياق، أعلن وزير الداخلية التركي أن الطائرة كانت متجهة من أنقرة إلى طرابلس، وعلى متنها خمسة أشخاص، من بينهم رئيس الأركان العامة الليبي.
وأضاف الوزير أن السلطات التركية تلقت بلاغا من الطائرة يفيد بمحاولة القيام بهبوط اضطراري في منطقة هايمانا القريبة من أنقرة، قبل أن يتعذر إعادة الاتصال بها لاحقا، ليتم بعد ذلك تأكيد نبأ الوفاة.
وتقدم رئيس حكومة الوحدة الوطنية بأحر التعازي وصادق المواساة إلى أسر الضحايا وذويهم، وإلى رفاقهم في القوات المسلحة، داعياً الله أن يتغمّدهم بواسع رحمته، ويسكنهم فسيح جناته، ويلهم أهلهم ومحبيهم الصبر والسلوان، مختتماً بيانه بالقول: “إنا لله وإنا إليه راجعون، ولا حول ولا قوة إلا بالله”.
من جهتها، نعت وزارة الداخلية في حكومة الوحدة الوطنية، ببالغ الحزن والأسى، الفريق محمد الحداد ومرافقيه، إثر فقدان الاتصال بالطائرة التي كانت تقلهم من العاصمة التركية أنقرة إلى ليبيا.
وأكدت الوزارة أن الفقيد ورفاقه كانوا من القيادات العسكرية الوطنية التي قدّمت سنوات من العطاء والعمل، وساهمت في دعم الاستقرار والحفاظ على مؤسسات الدولة، مشددة على أن بصماتهم ستظل حاضرة في مسيرة العمل العسكري والوطني.
وتقدّمت وزارة الداخلية، بدورها، بخالص التعازي وصادق المواساة إلى أسر الضحايا وذويهم، سائلة الله العلي القدير أن يتغمّدهم بواسع رحمته، ويسكنهم فسيح جناته، ويلهم ذويهم ومحبيهم الصبر والسلوان.