بعد إعفاء المدير.. الاحتجاجات تعود لتطويق مستشفى الحسن الثاني بأكادير

ما يزال مستشفى الحسن الثاني بأكادير يعيش على وقع توتر اجتماعي متصاعد، بعد أسابيع من الجدل الذي أثاره إعفاء مديره السابق عقب موجة انتقادات واحتجاجات واسعة حول الأوضاع الصحية بالمؤسسة.

ورغم الخطوات الرسمية التي اتخذتها وزارة الصحة، إلا أن حالة الاحتقان لم تهدأ بعد، في ظل استمرار شكاوى المرتفقين وتنامي الدعوات إلى إصلاح جذري.

وشهد محيط المستشفى الجهوي، اليوم الأحد، توافد عدد كبير من المواطنين والفاعلين المدنيين الذين نظموا وقفة احتجاجية جديدة للتنديد باستمرار ما يعتبرونه “ترديا في الخدمات”، مطالبين بتحسين ظروف الاستقبال والعلاج وضمان الحق في الولوج إلى خدمات صحية لائقة.

وحاولت السلطات المحلية تطويق هذه الوقفة والحد من اتساعها، غير أن الحشود تمكنت من التعبير عن غضبها الجماعي، في إشارة إلى أن إعفاء المدير السابق لم يكن كافيا لتهدئة الأوضاع أو تبديد مخاوف الساكنة من استمرار الاختلالات.

وتأتي هذه التحركات في سياق تراكم احتجاجات سابقة قادها نشطاء وفاعلون مدنيون بجهة سوس ماسة، كانت قد بلغت ذروتها قبل أسبوع بعد تداول تقارير عن وفيات متقاربة لنساء حوامل داخل المستشفى. ودفعت تلك التطورات وزارة الصحة إلى إعلان شغور منصب مدير المستشفى الجهوي وإعفاء المسؤول السابق، غير أن الشارع لا يزال يطالب بإصلاحات عميقة بدل الاقتصار على قرارات إدارية جزئية.

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *