في خطوة سياسية لافتة قد تعيد رسم خريطة التوازنات الحزبية بالعاصمة الرباط، حسم إبراهيم الجماني، رئيس مقاطعة اليوسفية، قراره بمغادرة حزب الأصالة والمعاصرة، واضعًا حدًا للتكهنات التي رافقت مستقبله السياسي في الفترة الأخيرة.
الجماني، الذي يعتبر أحد أبرز الأسماء في المشهد المحلي، يستعد للالتحاق بحزب التجمع الوطني للأحرار، استعدادًا لخوض غمار الانتخابات التشريعية لسنة 2026، ممثلًا الحزب بدائرة الرباط شالة، المعروفة في الأوساط السياسية بـ”دائرة الموت”، لما تشهده من منافسة شرسة بين كبار الفاعلين السياسيين.
وبحسب مصادر مقربة، فإن إعلان الجماني عن استقالته من رئاسة مقاطعة اليوسفية بات مسألة وقت فقط، في ظل عزمه التفرغ الكامل للمرحلة المقبلة ضمن مشروع سياسي جديد يسعى من خلاله إلى تعزيز حضوره على الساحة الوطنية.
خطوة إبراهيم الجماني تأتي في سياق مشابه لما أقدم عليه شقيقه، محمد سالم الجماني، الذي اختار بدوره العودة إلى “البيت السياسي القديم”، حزب الحركة الشعبية، في إشارة إلى تغيرات جذرية يشهدها توجه العائلة السياسية ذات الامتدادات المحلية والجهوية المهمة.
تغييرات قد تحمل معها مفاجآت أخرى في الأيام المقبلة، خاصة مع بداية العد التنازلي نحو انتخابات 2026، وما قد تفرزه من تحالفات واصطفافات جديدة.