كشفت إحصائيات حديثة لوزارة الداخلية النمساوية عن واقع صادم بخصوص طلبات لجوء المغاربة، إذ لم تتجاوز نسبة القبول 1,7% خلال الأشهر السبعة الأولى من السنة الجارية، لتضع المملكة في صدارة الدول الأقل حظاً، إلى جانب جورجيا والهند.
وأوضحت البيانات أن السلطات النمساوية توصلت بأكثر من 10 آلاف طلب لجوء بين يناير ويوليوز، بتراجع 33% عن الفترة نفسها من 2023، في حين شكّلت طلبات المتابعة ثلثي الملفات، ما يعكس نجاح سياسات الحد من الهجرة غير الشرعية.
التقرير أشار إلى أن الأفغان تصدروا قائمة طالبي اللجوء في يوليوز بـ479 طلباً من أصل 1582، فيما بلغ عدد القرارات الصادرة عن المكتب الاتحادي للهجرة واللجوء أزيد من 18 ألف رفض، مقابل منح الحماية أو اللجوء لـ6.064 شخصاً فقط.
كما بيّن المصدر أن نسب القبول لمواطني المغرب وجورجيا والهند شبه منعدمة، إذ يتم البت في ملفاتهم عبر إجراءات سريعة لا تتجاوز 72 ساعة، بالتوازي مع تنفيذ أكثر من 7.820 عملية ترحيل، نصفها يخص مدانين جنائياً.
وأكد وزير الداخلية غيرهارد كارنر استمرار سياسة “اللجوء الصارمة والعادلة”، من خلال تقييد لمّ الشمل العائلي، إدخال بطاقة المساعدات العينية، وتكثيف الترحيلات، بهدف الوصول إلى “هجرة غير شرعية صفرية”.
التقرير السنوي للمكتب الاتحادي للهجرة كشف بدوره عن ترحيل أكثر من 13 ألف شخص في 2024، مع تسريع معالجة ملفات القادمين من “دول آمنة” أو منخفضة الاحتمال، وفي مقدمتهم المغاربة والأتراك والهنود، مؤكداً: “من لا يستحق الإقامة، يغادر طوعاً أو يُرحَّل”.
