في لحظة صادقة يغلب عليها الحنين، عبّر نجل الفنانة المغربية الكبيرة نعيمة سميح عن ألمه العميق لفقدان والدته، بكلمات مؤثرة نشرها عبر حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي، لامست مشاعر محبي “جبل توبقال المغرب الفني ”.
وكتب شمس الدين بلقايد في تدوينته:” ماما… فغيابك الدنيا بردت، حتى والشمس طالعة. ماما… لا حضن ولا كلام يدفينيكيف لمستك السامعة. كل يوم نحتاج دعواتك، نحتاج نظرتك الهانية…».
وأضاف بأسلوب مفعم بالحنين:” ماما مشات… لكن رضاها باقي، وذكرى صوتها غانية. أمر الله نفذ… لكن الحنين ما مات. وماما… عمرها ما تغيب، مادامقلبي فيها سكنات».
تدوينة الابن أثارت تفاعلاً واسعاً، حيث عبّر متابعون عن تضامنهم مع أسرته، مستحضرين مكانة نعيمة سميح التي بصمت الذاكرة الفنية المغربية بأغانٍ خالدة مثل “جريت وجاريت” و “ياك أجرحي”، قبل أن تغيب عن الساحة الفنية خلال شهر رمضان المنصرم بسبب وضعها الصحي في السنوات الأخيرة.
وبكلمات ابنها، بدا واضحاً أن رحيل سيدة الأغنية المغربية لم يطفئ حبها في قلوب عائلتها وجمهورها، بل زاد حضورها رسوخاً كرمز فني وإنساني لن يُمحى من الذاكرة
وعُرفت نعيمة سميح، المزدادة بمدينة الدار البيضاء سنة 1950، كواحدة من أبرز الأصوات النسائية في تاريخ الأغنية المغربية. انطلقت مسيرتها في السبعينيات بأداء أغانٍ تحمل نبض الشعب وقضاياه، لتصبح أيقونة للغناء الطربي الأصيل. تعاونت مع كبار الملحنين والشعراء، وأسهمت في تجديد الأغنية المغربية.