تعرف منطقة واد زيز بإقليم الرشيدية حالة من التوتر والقلق إثر سلسلة اعتداءات وسرقات نسبت إلى مشتبه به معروف في الأوساط المحلية.
هذه الأحداث دفعت الأجهزة الأمنية المتمتلة في جهاز الدرك الملكي بأمر من القيادة الجهوي بالراشيدية المختصة، إلى إطلاق حملة واسعة النطاق، استُخدمت فيها مختلف الوسائل الميدانية والتقنية الحديثة لمراقبة وتتبع المشتبه به في الغابة المجاورة “قصر أولاد شاكر”، حيث يُعتقد أنه مختبئ.
وشهدت العملية تحركات متزامنة من مراكز أمنية وترابية متعددة من إقليم الرشيدية، التي لم تقتصر على الدوريات التقليدية فقط، بل بتنسيق عالي المستوى وتحت إشراف قيادة ميدانية متمرسة، مما ساهم في تعزيز القدرة على فرض النظام وتأمين المناطق المتضررة.
واعتمدت الحملة أيضاً على الطائرات بدون طيار(درون)، لتعزيز عمليات المراقبة والرصد، لمراقبة المسالك الصعبة، إلى جانب عمليات تمشيط دقيقة تمت على مدار الساعة بمساعدة مراكز ترابية مجاورة، بالإضافة إلى مركز الأمن والتدخل السريع .
كما تم إلحاق فرقة تأنيب الكلاب المختصة بالمهمة لتسريع عمليات البحث والتفتيش داخل الغابة، ما أظهر مستوى عالياً من الانضباط ،الجدية، التنسيق والاحترافية في التعاطي مع التهديدات و في التعامل مع القضايا التي تهدد أمن الساكنة.
ومع ذلك، تبقى بعض المعوقات قائمة، خاصة في ظل تحفظات السكان المحليين الذين يحرصون على عدم تقديم المساعدة، الشيء الذي حد من قدرة الأجهزة على الاستفادة من دعم المجتمع المدني في بعض مراحل البحث .
هذه المبادرات الأمنية في القبض على المتهم، رغم صعوبتها وتعقيداتها، تؤكد الالتزام القوي بحماية الساكنة وضمان استقرار الأوضاع، في مسعى دائم لتوفير بيئة آمنة تليق بحق الجميع في العيش بطمأنينة.