نظم الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب، بشراكة مع البرلمان المغربي للشباب، يوما دراسيا يوم الخميس 24 يوليوز 2025، تحت عنوان “الجهوية المتقدمة واللامركزية: رهانات المشاركة الشبابية في تدبير الشأن المحلي”.
اللقاء، الذي احتضنته القاعة المغربية بمقر مجلس النواب، عرف حضور أعضاء اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، من بينهم عبد الجبار الرشيدي كاتب الدولة المكلف بالإدماج الاجتماعي، وعمر حجيرة كاتب الدولة المكلف بالتجارة الخارجية، وعبد المجيد الفاسي نائب رئيس مجلس النواب، إلى جانب علال العمراوي رئيس الفريق الاستقلالي. كما شارك فيه عدد من الأطر والكفاءات الشابة من مختلف جهات المملكة، إضافة إلى تمثيلية من شباب مغاربة العالم.
وشكل اليوم الدراسي مناسبة لفتح نقاش موسع حول أدوار الشباب في تفعيل ورش الجهوية المتقدمة، باعتباره أحد الأوراش الكبرى التي يقودها الملك، وركيزة أساسية في تنزيل النموذج التنموي الجديد.
في كلمته الافتتاحية، أكد علال العمراوي أن “الرهان على الشباب لم يعد ترفا سياسيا، بل ضرورة استراتيجية لبناء مغرب العدالة والمساواة والمواطنة الفاعلة”، مشددا على أن انخراط الشباب في الحياة السياسية والحزبية يمثل ضمانة لاستدامة الفعل الديمقراطي وتجديد النخب.
كما دعا المتحدث إلى فتح المجال أمام الكفاءات الشابة، وتمكينها من الآليات القانونية والمؤسساتية، معتبرا أن مسؤولية الأحزاب، وفي مقدمتها حزب الاستقلال، هي تعزيز الثقة والتفاعل مع تطلعات الأجيال الجديدة.
وعرفت أشغال اللقاء مداخلات ركزت على ضرورة تذليل العوائق التي تواجه مشاركة الشباب في تدبير الشأن المحلي، خاصة في ظل تحديات اللامركزية والعدالة المجالية، مع التأكيد على أن إشراك هذه الفئة يشكل مدخلا أساسيا لتكريس الديمقراطية الترابية.
ويأتي هذا اللقاء في إطار سعي الفريق الاستقلالي إلى ترسيخ ثقافة الحوار المؤسساتي مع الشباب، وإشراكهم في النقاشات المرتبطة بتدبير السياسات العمومية على المستوى الترابي.