أجرت بعثة الأمم المتحدة في الصحراء (المينورسو)، مساء الجمعة، زيارة ميدانية إلى مواقع سقوط المقذوفات الأربعة التي استهدفت محيط مدينة السمارة، برفقة عناصر من القوات المسلحة الملكية، في إطار مهمة تهدف إلى إعداد تقرير مفصل يُرفع إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
وأفادت مصادر مطلعة أن فرقًا عسكرية تابعة للبعثة الأممية عاينت موقع سقوط أحد المقذوفات على مقربة من ثكنة المينورسو نفسها، في خطوة ترمي إلى توثيق خرق واضح لاتفاق وقف إطلاق النار من طرف ميليشيات البوليساريو الإرهابية، وتحديد نوعية الذخائر المستعملة ومساراتها ومكان انفجارها.
ومن المرتقب أن يتضمن التقرير السنوي الذي يقدمه الأمين العام للأمم المتحدة إلى مجلس الأمن، معطيات دقيقة حول هذا التصعيد الخطير، والذي سيكون من بين النقاط المحورية خلال مناقشات أكتوبر المقبل بشأن النزاع الإقليمي المفتعل.
وكانت أربع مقذوفات قد سقطت أمس الجمعة في مناطق غير مأهولة بضواحي مدينة السمارة، دون أن تخلف خسائر بشرية أو مادية. وتبنت ميليشيات البوليساريو العملية عبر بيان دعائي ادعت فيه استهداف ما وصفته بـ"قواعد عسكرية"، في محاولة فاشلة لتبرير هذا الاعتداء الإرهابي الذي يأتي في سياق تصعيد ممنهج يهدد الأمن والاستقرار بالمنطقة.