أعلن ناصر الزفزافي، المحكوم بـ20 سنة على خلفية أحداث الحسيمة أو ما يعرف إعلاميا بـ”حراك الريف” عن تعليق إضرباه عن الطعام والماء الذي دخل فيه أمس الإثنين، وذلك بعد استجابة النيابة العامة لمطلبه.
وقال ناصر الزفزافي، في رسالة نشرها شقيقه طارق على حسابه الرسمي بفيسبوك، “بعد توصلي بجواب رسمي، يؤكد فتح النيابة العامة تحقيق في القضية التي تقدمت بشكاية حولها، أعلن للرأي العام تعليق الإضراب عن الطعام والماء”.
وأعرب ناصر الزفزافي عن “شكره وخالص امتنانه لكل الذين ابدوا تضامنهم مع قضيته”، وفق ما جاء في الرسالة.
ياتي هذا بعدما أعلن ناصر الزفزافي، أمس الإثنين أنه أشعر إدارة سجن طنجة 2 بدخوله في “معركة الأمعاء الفارغة” مرفوقة بإضراب عن الماء، احتجاجا على ما اعتبره “تواطؤا من النيابة العامة لحماية من هددوه بالتصفية الجسدية”.
ونشر طارق رسالة من اخيه ناصر، يقول فيها إنه بالموازاة مع الاعلان عن الإضراب عن الطعام والماء، قد قدم طلبا إلى عميد كلية الحقوق بجامعة عبد المالك السعدي لسحب شهادة البكالوريا، مبررا قراره بأن “القانون الذي لا يستطيع حماية حياته وحقه في التقاضي لا يستحق أن يهدر عليه وقته”.
ويأتي هذا امتدادا لتطور ملف الرسالة التي وجهها ناصر الزفزافي، المعتقل على خلفية أحداث الحسيمة المعروفة بـ “حراك الريف”، إلى النيابة العامة والمنظمات الحقوقية الدولية، معلنا منح مهلة 72 ساعة قبل خوض إضراب عن الطعام والماء إذا لم يتم توقيف أفراد ظهروا في فيديو يرتدون زيا عسكريا أمريكيا ويهددونه بالتصفية الجسدية.
وقد نقل شقيقه طارق مضمون الرسالة من داخل سجن طنجة 2، حيث انتقد الزفزافي ما اعتبره تجاهلا لشكايته مقارنة بسرعة تدخل النيابة العامة في قضايا أخرى.
كما استحضر في رسالته فيديو يعود لسنة 2017 يظهر مجموعة تتوعده بالتصفية، وهو الفيديو الذي أعاد تقديم شكاية بشأنه للوكيل العام في نونبر 2025.
ويرى الزفزافي أن التهديدات التي شملها الفيديو ترقى إلى مستوى المساس بالأمن القومي وانتحال الصفة، مؤكدا استعداده لخوض خطوات احتجاجية تصعيدية إلى حين اعتقال المتورطين، ومتوعدا كل من هدد عائلته أو اتهمها دون دليل بمتابعتهم قانونيا.