ي ردود فعل متتالية، عمت العواصم العربية موجة من القلق البالغ في أعقاب الهجوم الأمريكي على مواقع نووية إيرانية. واتفق الجميع، من القاهرة إلى الخليج، على ضرورة التهدئة وضبط النفس وتجنب انزلاق المنطقة نحو حرب شاملة.
وأصدرت كل من مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات والكويت بيانات متشابهة حذرت من "العواقب الخطيرة" للتصعيد. وأكدت هذه الدول على أن الحلول السياسية والحوار الدبلوماسي هي السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة، داعية المجتمع الدولي إلى مضاعفة جهوده في هذه الظروف الحساسة.
لكن لهجة بعض العواصم كانت أكثر حدة، حيث أعربت سلطنة عمان عن "استنكارها" ووصفت الهجوم بـ"العدوان غير القانوني"، فيما أعلنت الحكومة العراقية عن إدانتها الصريحة لاستهداف الأراضي الإيرانية.
من جهتها، أعربت دولة قطر عن "أسفها العميق" لما آلت إليه الأمور، محذرة من "تداعيات كارثية". وفي لبنان، عبر رئيس الجمهورية عن مخاوفه من اتساع رقعة التوتر بما يهدد أمن واستقرار المنطقة بأكملها.
ورغم اختلاف درجات اللهجة، إلا أن الرسالة العربية الموحدة كانت واضحة: دعوة عاجلة لجميع الأطراف إلى تحكيم لغة العقل قبل أن تخرج الأمور عن السيطرة.