مسؤول إيراني لترامب: مكالمة واحدة توقف الحرب.. والرئيس الأمريكي يمهل أسبوعين

في تصعيد كلامي يعكس سباقاً محموماً بين الدبلوماسية والحل العسكري، وضع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الجمعة، سقفاً زمنياً لا يتجاوز الأسبوعين لاتخاذ قرار نهائي بشأن الحرب مع إيران، وهو ما قوبل برد إيراني مباشر يضع الكرة في ملعب البيت الأبيض.

فمن جانبه، أكد ترامب أنه يجد "صعوبة في مطالبة إسرائيل بوقف ضرباتها الجوية"، مضيفاً أن "إيران هي التي تعاني حالياً". وحدد مهلة واضحة لطهران قائلاً: "مدة أسبوعين هي الوقت المناسب لرؤية ما إذا كان الإيرانيون سيعودون إلى رشدهم أم لا"، مشدداً على أن هذه المهلة هي "الحد الأقصى".

وفي رد مباشر، صرح المسؤول بالرئاسة الإيرانية، ماجد فرحاني، لشبكة CNN، بأن الدبلوماسية يمكن أن تبدأ "بسهولة" إذا أمر ترامب القيادة الإسرائيلية بوقف هجماتها. وقال فرحاني: "يمكن للرئيس ترامب بسهولة إيقاف الحرب بمكالمة هاتفية واحدة فقط مع الإسرائيليين"، مكرراً الموقف الإيراني باستحالة إجراء محادثات تحت القصف.

وفيما يمثل أول إشارة إلى مرونة محتملة، أكد فرحاني أن إيران لن توقف تخصيب اليورانيوم بالكامل، لكنه أضاف أن "التنازلات ممكنة"، قائلاً: "ربما يمكن خفض معدله، لكننا لن نوقفه". ويأتي هذا العرض في وقت تشدد فيه القوى الأوروبية، وخاصة فرنسا، على ضرورة "وقف التخصيب تماماً".

ومع أن قرار ترامب منح المفاوضات أسبوعين قد أتاح مساراً للحل السلمي، إلا أنه قلل من أهمية الدور الأوروبي قائلاً: "إيران لا تريد التحدث مع أوروبا بل معنا". وتتزامن هذه التصريحات مع انعقاد محادثات في جنيف بين وزراء خارجية إيران وفرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي، في أول اجتماع مباشر من نوعه منذ بدء الصراع.

وبينما يبدو معسكر ترامب منقسماً بشأن شن ضربات عسكرية، اختتم المسؤول الإيراني حديثه بتحذير واضح، قائلاً: "إذا تدخلت أمريكا في الحرب، توجد هناك العديد من الخيارات، وكل هذه الخيارات مطروحة على الطاولة".