تتعالى الأصوات الصحراوية المشروعة للمطالبة بوضع حد للانفلات الأمني الخطير الذي تعيشه مخيمات تندوف تحت سيطرة مليشيا البوليساريو الإرهابية.
لقد تحولت هذه المخيمات إلى بؤرة للجريمة المنظمة وانتشار المخدرات تحت حماية قيادات الانفصاليين المتورطين في أبشع الانتهاكات.
الجريمة الأخيرة التي راح ضحيتها الشاب الصحراوي فضيلي ولد محمد ولد البشير بعد تعذيبه وتشويه جثته ليست سوى حلقة في سلسلة الجرائم اليومية التي تتم بمباركة البوليساريو.
تشير المعطيات الموثوقة إلى تواطؤ واضح بين قيادات البوليساريو وعصابات المخدرات التي تتحكم في المخيمات وتستغل معاناة السكان لترويج السموم وفرض الإرهاب.
لقد أصبحت هذه المليشيات تمارس أبشع أنواع القمع والابتزاز ضد الصحراويين العزل، بينما تتلقى الدعم المطلق من النظام الجزائري الذي يوفر لها الحماية السياسية والعسكرية.
المجتمع الدولي مطالب اليوم أكثر من أي وقت مضى بتحمل مسؤولياته ووضع حد لهذه المأساة الإنسانية. فجرائم البوليساريو لم تعد خافية، والأدلة على طبيعتها الإرهابية تتكاثر يومياً.
ويرى مراقبون أنه آن الأوان لتصنيف هذه المليشيا كمنظمة إرهابية وفضح تواطئها مع شبكات الجريمة الدولية. الصحراويون يدفعون ثمناً باهظاً لكل يوم من الصمت الدولي، بينما قتلتهم يعيشون في رعب دائم تحت حكم عصابات مسلحة ترفع شعارات زائفة وتخفي وراءها جرائم لا إنسانية.