النقابات التعليمية ووزارة التربية: تقدم ملموس في الملفات العالقة وترتيبات جديدة لصرف المستحقات

شهد اللقاء الذي جمع النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية بوزارة التربية الوطنية، يوم الجمعة 3 يناير 2025، تقدمًا كبيرًا في معالجة عدد من الملفات التي طال انتظار حلها. وأسفر الاجتماع عن التوصل إلى توافقات هامة، تمهيدًا لتنفيذ إصلاحات وتدابير تستجيب لمطالب الأطر التعليمية المختلفة.

 

ملفات الترقية واستحقاقات العاملين في القطاع

 

في خطوة مهمة، أعلنت الوزارة عن جدولة اجتماعات اللجان الثنائية الخاصة بالترقية بالاختيار، والتي ستنطلق ابتداءً من 20 يناير الجاري. كما تعهدت الوزارة بفتح نقاش مع وزارة المالية بخصوص الترقية الاستثنائية للمتصرفين التربويين الإسناديين سابقًا، وهو ملف طالما شكل مطلبًا رئيسيًا للنقابات.

 

وفي السياق ذاته، أكدت الوزارة التزامها بتقديم معطيات شاملة حول مباراة الدكاترة خلال الاجتماع المقبل المقرر عقده يوم الخميس 9 يناير 2025، وهو ما يعكس رغبة حقيقية في الشفافية وحل الإشكالات المرتبطة بهذه الفئة.

 

صرف المستحقات المالية وتنفيذ القرارات

 

اتُفق على مجموعة من الإجراءات التي ستنعكس إيجابيًا على العاملين في القطاع، أبرزها:

 

صرف مستحقات الترقية في الرتب والتعويضات العائلية ومستحقات الامتحان المهني لسنة 2023 بحلول نهاية يناير.

 

تفعيل صرف المبالغ المقتطعة لأطر الإدارة التربوية وفقًا للمادة 189.

 

صرف التعويضات عن المهام الإضافية للحراس العامين المسؤولين عن أكثر من 600 تلميذ بشكل تلقائي.

 

 

حلحلة ملفات عالقة

 

تم الاتفاق على تسوية وضعية فوجي 2009 و2011 الذين لم ينجحوا في امتحانات الكفاءة المهنية لأربع دورات، وذلك من خلال ترسيمهم بترخيص استثنائي صادر عن رئيس الحكومة. كما شُدد على ضرورة تسوية الرتب والتعويضات العائلية للمنتقلين بين الجهات بحلول نهاية فبراير المقبل.

 

خطوات عملية لتفعيل المطالب

 

وضعت الوزارة والنقابات جدولًا زمنيًا لتفعيل مطالب مختلف الأطر التعليمية، بما يشمل مختصي الاقتصاد والإدارة، والمختصين التربويين والاجتماعيين، والمساعدين التربويين، ومتصرفي التربية الوطنية، وغيرهم من الأطر المشتركة.

 

لقاءات مستقبلية لمتابعة القضايا

 

في خطوة إضافية لتعزيز الحوار، برمجت الوزارة لقاءً يوم الخميس 9 يناير 2025، للنقاش حول مشروع قرار الحركة الانتقالية، ولإتمام النقاش بشأن المقررات الخاصة بتكوين مستشاري التوجيه والتخطيط التربوي، وتكوين الأساتذة المكلفين بغير سلكهم الأصلي.

 

ختام يحمل الأمل

 

يبدو أن الحوار المتجدد بين النقابات ووزارة التربية الوطنية يشير إلى رغبة مشتركة في تجاوز العقبات وتحقيق تقدم فعلي على الأرض. وبالرغم من التحديات، فإن التفاهمات الأخيرة تمثل بارقة أمل لتحسين أوضاع الأطر التعليمية، في انتظار التنفيذ الفعلي للقرارات المتخذة.