تقرير دولي: الانتخابات الجزائرية تعكس ضعف النظام العسكري ويأسه

 

سلطت المجلة الدولية المتخصصة في التحليل السياسي "World Politics Review" الضوء على الارتباك الذي شهدته الانتخابات الرئاسية الجزائرية الأخيرة، مشيرة إلى أن النظام العسكري في الجزائر أصبح ضعيفا ويائسا.

وأكد التقرير أن ضعف المشاركة في الانتخابات يعكس خيبة أمل الجزائريين تجاه صناع القرار، حيث أظهرت الأرقام الأولية التي نشرتها الهيئة الوطنية للانتخابات تناقضات صارخة، مما يدل على أن النظام إما أصبح متراخيا في تزوير الانتخابات أو غير قادر على إدارة عدم شعبيته بشكل فعال.

فقد أعلنت الهيئة في البداية أن نسبة المشاركة تجاوزت 40%، بينما أظهرت الأرقام اللاحقة أن النسبة لم تتجاوز 25%، مما يثير الشكوك حول مصداقية النتائج.

وأوضح التقرير أن الانتخابات في الجزائر تُنظم فقط لتعيين رئيس يريده الجيش، في حين يستمر الجنرالات في حكم البلاد من وراء الكواليس، مما يعكس عدم رضا الشعب الجزائري عن الطريقة التي يُحكم بها بلدهم.

وأشار التقرير إلى أن هذه الانتخابات لم تكن سوى مسرحية سياسية، حيث أن السلطة الحقيقية تبقى في يد المؤسسة العسكرية، التي تسعى للحفاظ على مصالحها الخاصة.

وخلص التقرير إلى أن النظام العسكري في الجزائر أصبح في موقف ضعيف، ويواجه تحديات كبيرة في ظل عدم الرضا الشعبي المتزايد، مما يجعله يائسا في محاولاته للحفاظ على سيطرته على مقاليد الحكم.