حافلات مطار طنجة.. خطوة إيجابية تُواجه جدلًا حول التسعيرة المحددة في 40 درهمًا

رغم البادرة التي استحسنتها ساكنة طنجة بتخصيص حافلات خاصة لنقل المسافرين من مطار ابن بطوطة بطنجة إلى وسط المدينة، إلا أن الجدل رافق كيفية تنزيل هذا المشروع، خاصّةً فيما يتعلّق بتحديد تسعيرة الرحلة بـ 40 درهمًا.

وحسب بيان الإعلان عن إطلاق الخط الجديد، الذي اطلعت "بلبريس" على نسخة منه، عن الحافلة الجديدة،  أطلقت مؤسسة التعاون بين الجماعات البوغاز، باعتبارها السلطة المفوضة لقطاع النقل الحضري بواسطة الحافلات، وبتعاون مع الشركة المفوض إليها تدبير هذا المرفق “ألزا طنجة”، وتحت إشراف السلطة الولائية، خط حافلات جديد “تربط مطار طنجة ابن بطوطة بمحطة القطار طنجة ذهابا وإيابا؛ إبتداءاً من تاريخ 5 يونيو 2024، وفق تسعيرة محددة في 40 درهم”.

وأضاف المصدر ذاته، أن الخط سيربط “مطار ابن بطوطة مرورا بطريق الرباط، شارع الجيش الملكي، شارع مولاي اسماعيل شارع بتهوفن، شارع محمد الخامس، شارع إسبانيا وصولا إلى جوار محطة القطار ؛ مع اعتماد خمس محطات وقوف بينية للإركاب والإنزال ذهابا وإيابا على مستوى المجمع الحسني، رياض أهلا، بن ديبان شارع مولاي اسماعيل ومدارة النجمة”.

وزاد المصدر، إلى أنه “بفضل هذا الربط المباشر، سيستفيد مستعملو هذا الخط الجديد للنقل من رحلات سلسة وسريعة، تستغرق حوالي 40 دقيقة مع انطلاق مبرمج على رأس كل ساعة”.

وخلص البيان، إلى أنه “لتشغيل هذا الخط، تم اقتناء حافلتين جديدتين بألوان مميزة وتجهيزات مناسبة (مكيف، ويفي مجاني، آليات لتسهيل ركوب ونزول الأشخاص ذوي الحركة المحدودة…)، كما أنها تستجيب للمعايير والمواصفات البيئية Euro VI الشيء الذي يقلل من أثرها على المحيط البيئي”.

وبهذا الخصوص قال حسن بلخيضر إن "حافلات مطار هي مخصصة للمسافرين من إلى المطار وإليه الانطلاقة من محطة القطار إلى المطار بدون توقف يعني خط مباشر في البداية، وممكن تكون محطات توقف متعددة خاصة بالمسافرين الى مطار ابن بطوطة الدولي وكذلك ستكون حافلة اخرى من المطار إلى المحطة الطرقية وبدون توقف إلا إذا طلب المسافر النزول في الطريق لكن من دون ان يركب فيها من غير المسافرين".

وزاد موضحا أن الخطوط العادية ستبقى بنفس الأثمنة المعتادة جميع المطارات تتوفر على حافلات لنقل المسافرين لوسط المدينة وتكون الأثمنة مختلفة عن الخطوط العادية، وأشار إلى أن "ثمن 40 درهم مناسب لشخص واحد إذا كانو اكثر من شخصين انصح باستعمال الطاكسي لأنه سيكون اكثر اقتصادا من استعمال الطرامبية اما إذا ثمن رحلة طرامبية 20 درهم فحتما طاكسي لن يشتغل في المطار".

وتجدر الإشارة، إلى أن التنقل بين مطار طنجة ووسط المدينة ظل لوقت طويل حكرا على سيارات الأجرة من الصنف الثاني، التي لا يسمح أصحابها حتى لسيارات الأجرة الصغيرة بإقلال الركاب بمحيط المطار، كما يطلب أصحابها تسعيرات باهظة تفوق أسعار رحلات جوية داخلية وحتى دولية.