عودة "الوجوه القديمة" في تشكيلة المكتب السياسي الجديد لـ"البام" وغياب "الأسماء الشعبية" يثيران الجدل
وتساءل العديد من أعضاء الحزب، في إفادات توصلت بهم "بلبريس"، عن أسباب غياب هذه الوجوه عن الحزب خلال الفترة الماضية، ودورهم المستقبلي في إطار المهام الجديدة التي ستُسند إليهم في المكتب السياسي.
كما عبورا في تصريحاتهم للجريدة، عن استغرابهم من عودة هذه الوجوه القديمة، بينما يفترض أن يتمّ الدفع بأسماء جديدة ذات شعبية وقادرة على التعبئة، خاصةً في ظلّ التحديات التي يواجهها "البام" على وقع فضائح مست ببعض قياداته واعتقال بعض منهم.
وبرز اسم فتيحة العيادي كأحد الأسماء الجديدة التي لفتت الانتباه في المكتب السياسي الجديد لحزب الأصالة والمعاصرة، بعد عودتها إلى الواجهة من بوابة عضوية المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة بعد غيابٍ لسنوات.
وتعد فتيحة العيادي من مؤسسي “لكل الديمقراطيين” إلى جانب فؤاد عالي الهمة قبل أن تتحول الحركة إلى حزب الأصالة والمعاصرة، سبق أن نالت عضوية البرلمان عن الانتخابات التشريعية الخاصة بسنة 2007، ضمن اللائحة التي قادها الهمة ببنكرير، غير أنها استقالت بعد ذلك من “البام” وعادت إلى عالم الصحافة والإعلام.
وبخصوص علي بلحاج فقد كان قياديا في حركة لكل الديمقراطيين، وأيضا بالمكتب السياسي الذي قاد الحزب عند تأسيسه، لكنه سرعان ما غادره موجها الكثير من الانتقادات.
وأقرت فاطمة المنصوري أن محطة اختيار أعضاء المكتب السياسي كانت صعبة للغاية، معتبرة أنها “أصعب من تشكيل المجالس الجماعية والمجلس الوطني للحزب.”، مُعَلّلة ذلك بِكَثرة الكفاءات والمناضلين داخل الحزب الذين يستحقون جميعًا أن يكونوا أعضاء في المكتب السياسي.
واشار المنصوري بالإسم إلى علي بلحجاج، الذي كان يمثل حزب أسس حزب الأصالة والمعاصرة، إذ قالت إنه لم يكن بعيدا عن "البام".
وشرحت فاطمة الزهراء المنصوري، أن الشبيبة "البامية" ممثلة في المكتب الجديد، وأن التمثيلية طُرحت في النقاشات قبل التشكيل، وأن الحزب أخذ بعين الاعتبار معايير الانتماء والترافع وإنتاج المواقف السياسية، وشددت على أن السن ليس مسألة ضرورية.
وعن ميثاق الأخلاقيات الذي صادق عليه المجلس الوطني، قالت إنه "ميثاق يريد تقليص بعض الممارسات بقرارات"، موردة مثال متابع من طرف المؤسسات الرقابية والذي لا يمنعه القانون من الترشح للانتخابات لكن الحزب "لن يزكيه".
وانتخب المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، بالأغلبية المطلقة، أمس السبت، أعضاء المكتب السياسي الذين اقترحتهم “القيادة الجماعية”، وضمت القائمة 11 اسما، غالبيتهم جدد وهم: فاطمة السعدي وفتيحة العيادي، وهدى المغاري وإيمان عزيزو، بالإضافة إلى علي بلحاج وهشام الصابري، وسمير بلفقيه وعبدو بوعزة، وخالد حاتيمي وبادة شيخ احمدو ويونس معمر.