أقر عبد الجبار الراشيدي ، رئيس اللجنة التحضيرية الوطنية للمؤتمر العام الثامن عشر لحزب الاستقلال، أن هناك عدة أسباب ساهمت في تأخر انعقاد المؤتمر في موعده، رغم أن الحزب دائما كان حريصا على احترام انعقاد اجتماعاته ومؤتمراته وتطبيق القانون الداخلي للحزب.
وكشف الراشيدي ، في حوار ضمن برنامج “نقطة إلى السطر” على القناة الأولى، مساء أمس الثلاثاء، أن هناك أسباب موضوعية وأخرى ذاتية مرتبطة بالحزب أدت إلى هذا التأخر، بما فيها انتهاء ولاية اللجنة التنفيذية مع نهاية جائحة كورونا التي صادفت الإعداد للاستحقاقات الانتخابية، بعد ذلك أنشغلت قيادات وأطر الحزب بعملية تشكيل المجالس المنتخبة وتشكيل الحكومة؛ وهو ما استغرق وقت وجهدا كبيرين. علاوة على العديد من الأحداث الأخرى، على غرار زلزال إقليم الحوز.
بالإضافة إلى هذه المعطيات، لفت عبد الجبار الراشيدي إلى أنه كانت مجموعة من الخلافات الداخلية داخل حزب “الميزان”، فضلا عن اختلافات في وجهات النظر حول تعديل النظام الأساسي للحزب، وتركيبة المجلس الوطني والعضوية فيه. وهو ما أدى إلى تباين واختلاف كبير كان يصعب معه عقد المؤتمر الوطني.
وبناء على ذلك، يضيف رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الثامن عشر لحزب الاستقلال، لم يكن بالإمكان أن نعقد المؤتمر في ظل هذه الظروف، إذ تركنا الوقت لإنضاج جميع الشروط ليمر هذا الحدث الحزبي في أجواء صحية.
ولفت الراشيدي إلى أنه من أجل تجاوز هذه الأوضاع، كانت هناك جلسات للتفاوض والمناقشة بين قيادات الحزب، ليجري التوافق في النهاية حول العديد من النقاط التي ستمكن من إنجاح المؤتمر الوطني للحزب.
وبخصوص مآل التعديلات التي رافقها نقاش كبير بخصوص النظام الأساسي للحزب وتركيبة المجلس الوطني، وأوضح القيادي في حزب الاستقلال أنه تقرر تأجيل الأمور التي تم التباين حولها وعدم الاتفاق عليها إلى ما بعد المؤتمر، مؤكدا أنها “ليست عبارة عن تأجيل أزمة بل وجهة نظر في سياق التنافس السياسي داخل الحزب”.
وأضاف أن من بين أهم ما تم الاتفاق حوله هي القضايا المتعلقة بتحسين أداء الحزب بكيفية التوظيف التكنولوجي الجديدة في آليات الاشتغال، كما سننشتغل على الجانب الأخلاقي كذلك وعلى ملائمة النظام الأساسي للحزب مع القانون التنظيمي للأحزاب السياسي، مشيرا إلى أن “هذه هي أهم القضايا التي تركز عليها لجنة القوانين التي اجتمعت السبت الماضي وكانت هناك أفكار مهمة ومن فيها اختلاف سيتم تأجيلها إلى ما بعد المؤتمر”.
للإشارة، فإن اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، قررت عقد المؤتمر العام الثامن عشر لحزب الاستقلال في أجل لا يتجاوز نهاية شهر أبريل 2024. وتمت تزكية نزار بركة، بالإجماع، كمرشح وحيد لمنصب الأمين العام لحزب «الميزان» لولاية ثانية.