أفادت تقارير إسبانية بأن لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الإسباني ستناقش في جلسة يوم غد الأربعاء موضوع فتح الجمارك التجارية بين سبتة ومليلية والمغرب، بعد تقديم حزب الشعبي “PP” المعارض مقترحًا لمناقشة هذه القضايا، إلى جانب قضايا أخرى ذات صلة بالمملكة المغربية.
وأشارت التقارير إلى أن الحزب الشعبي الإسباني يستعد لمساءلة الحكومة بشأن تفاصيل موضوع فتح الجمارك التجارية في سبتة ومليلية، مع اعتباره أن قضية فتح المعابر قد مرت عليها مدة طويلة دون الوصول إلى نقطة تفاهم بين مدريد والرباط.
وذكرت تقارير إسبانية أن وزير الخارجية الإسباني قال إنه “ تم إنجاز جميع المهام” من أجل الفتح التجاري للحدود في سبتة ومليلية، وسيكون هناك قريبًا اجتماع ثنائي جديد “لتوضيح” الأنظمة الجمركية.
كما أكد الوزير الإسباني خوسيه إيمانويل ألباريس على أنه لا توجد مشاكل سياسية أو قانونية أساسية في هذا التأخير، بل “مسائل فنية” مثل إمكانية تتبع المنتجات الغذائية.
ومن جانبه، أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أن تأخر فتح معبري سبتة ومليلية يُعزى إلى مشاكل تقنية وليس سياسية.
وأضاف بوريطة خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإسباني ،أن الفريق التقني المشترك بين البلدين يجب أن يجتمع ليقدم تصورا تقنيا يعجل بفتح المعبرين، معبرا عن أمله في أن يتم التوصل إلى تسوية إيجابية دون تأخير طويل.
وأكد بوريطة أن البلدين قد أحرزا تقدما كبيرا في تيسير حركة البضائع والأفراد في المعابر الحدودية، مشيرا إلى أن جميع التزامات خارطة الطريق والإعلان المشترك الموقع في 7 أبريل سيتم تنفيذها بشكل كامل وواضح.
وأوضح أن فريق العمل المكلف بتسهيل عبور البضائع والأفراد قد اجتمع عدة مرات، وتم تجربة ثلاث مرات لعبور الحدود، حيث تم استخلاص الدروس وتحديد المجالات التي تحتاج إلى تحسين.
وشدد المسؤول المغربي على أهمية التعاون الإيجابي والالتزام المشترك لضمان تنفيذ جميع الالتزامات المتفق عليها في إطار الاتفاقية.
