الكور تتحدى الخطوط الحزبية ومازي لـ"بلبريس": تفاجأنا بمرشح وحيد وليست هناك ديموقراطية أكثر من هذا
رافق انتخاب خديجة الكور بالاجماع كرئيسة لنساء الحركة الشعبية، خلفا لنزهة بوشارب، الكثير من الجدل بسبب معرفة الراي العام سلفا أن الكور قيادية في حزب الأصالة والمعاصرة وشاهدها غير ما مرة مرافعة جيدة عن تصورات حزب "البام".
وجاء انتخاب الكور، المرشحة الوحيدة، خلال أشغال المؤتمر الوطني الخامس لمنظمة النساء الحركيات، الذي عقد السبت 18 نونبر 2023 ببوزنيقة، تحت شعار ”حركيات رائدات في مغرب التحديات”، حيث تم انتخابها بالإجماع، بعد المصادقة على مشروعي الأرضية السياسية، والأنظمة والقوانين.
رئيسة اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الخامس ورئيسة جمعية النساء الحركيات سابقا، فاطمة كعيمة مازي، أكدت أن الكور التحقت بالحركة الشعبية أوائل سنة 2022 واشتغلت معها في التحضير للمؤتمر الـ 14 للحزب; كما شاركت في أشغال اللجن بفعالية ومهنية عالية كما أنها كانت مؤتمرة في المؤتمر 14 للحزب، وانتخبت عضوة المجلس الوطني لللحزب، وهي كفاءة مهنية عالية لامسنا فيها من خلال مسارها أنها متمكنة بثقافتها القوية.
وفيما يخص التحضير للمؤتمر الخامس لمنظمة النساء الحركيات، قالت مازي، إن الكور كانت مدعوة لحضور هذه اللجن بما أنها عضو بالمجلس الوطني للحزب، وكانت كذلك عضو في لجنة القوانين وتعمل بشكل متميز ودائما حاضرة بمناقشتها الجيدة كما لها قيمة مضافة في اللجن الفرعية.
وأوضحت رئيسة اللجنة التحضيرية للمؤتمر أنها "تفاجأت بعد إنتهاء أجال الترشيح الذي دعا إليه الحزب في بلاغ له وعممه على جميع النساء الحركيات بشكل ديمقراطي عبر تقديم جميع الوثائق المذكورة، بوجود طلب واحد للترشيح وهو للسيدة خديجة الكور"، لتتساءل في الوقت نفسه " هل هناك ديمقراطية أكثر من هذا؟".
وشدد القيادية الحركية أن انتخاب الكور جاء في سياق الدينامية الجديدة التي تعرفها الحركة الشعبية، تحت قيادة الأمين العام محمد أوزين، والتي ستعطي دفعة جديدة لعمل المنظمة، وذلك التزاما وفاءا لمبادئ الحزب، وتفعيلا لمخرجات المؤتمر 14 للحزب الذي تعمل الحركة الشعبية على تنزيله خاصة فيما يتعلق بالإنفتاح على الكفاءات والطاقات، مؤكدة أن "الجميع كيف ماكان انتماءه السابق أو الحالي يشتغل أولا من أجل الوطن".
وفي كلمة بالمناسبة انتخابها كرئيسة لنساء الحركة الشعبية، تعهدت الكور، التي كشفت أنها “حركية بالفطرة” و”شعبية بالانتماء”، أن يكون من أولويات منظمة النساء الحركيات، التأطير السياسي للنساء عبر التكوين والتكوين المستمر مع هيكلة المنظمة حتى تكون المنظمة سندا ودرعا قويا لحزب الحركة الشعبية، وتكون المرأة الحركية منخرطة في التنمية بكل أبعادها.
وقبل أن تحصل الرئيسة الجديدة لمنظمة النساء الحركيات، على عضوية المجلس الوطني لحزب الحركة الشعبية، فهي كانت إحدى مؤسسي حركة لكل الديمقراطيين، والتي كانت نواة لحزب الأصالة والمعاصرة حيث نالت ثقة البامبين لولايتين عضوة في المكتب السياسي في عهد حسن بنعدي ومحمد الشيخ بيد الله.
فضلا عن كونها كانت عضوا بلجنة الخارجية ورئيسة لجنة السياسات العمومية بالمكتب السياسي، وأول أمينة مال للحزب، الى جانب عضوة اللجنة التي بلورت مذكرة حزب الأصالة والمعاصرة الخاصة بالإصلاحات الدستورية2011، واللجنة التي بلورت تصور حزب البام المتعلق بمشروع الجهوية الموسعة.