قال جمال الشوبكي، سفير فلسطين بالرباط، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي، تقوم منذ صباح السبت المنصرم، بتدمير المنازل في غزة، وترتكب جرائم بشعة، ومجازر حرب، أمام كاميرات وأسماع وأبصار العالم، وتهدم البيوت على رؤوس أصحابها.
وأضاف في حوار مع جريدة "بلبريس"، أنه يعرف عائلات قتل أطفالها ونساؤها، ولا علاقة لهم بالحروب، كما قصفت المحلات التجارية، والمباني السكنية والمدارس والمستشفيات، وقطعت عن غزة المحاصرة منذ خمسة عشر عاما، المياه والكهرباء، والمحروقات والأدوية.
وأفاد أن ما قامت به حماس، مجرد رد فعل على الحصار الذي فرض على قطاع غزة منذ 15 سنة لأن الحكومة الإسرائيلية الحالية، هي أسوأ حكومة في تاريخ اسرائيل، وهي الحكومة التي يقول عنها نصف المجتمع الاسرائيلي إنها فاشية؛ في الوقت الذي تصف فيه نفسها بأنها حكومة حسم، أي أنها ستحسم في القضية الفلسطينية، ومن وجهة نظرهم، الحسم سيكون إما عن طريق القتل إذا قاوموا، وإما أن يهاجروا وإما أن يكونوا عبيد.
وفي سياق متصل أكد أن من يصفون أنفسهم بالعالم الحر، وهم الدول الخمس الكبرى، وقعت رسالة دعم لإسرائيل من أجل ما تقوم به الآن، وتم إعطاؤها ضوء أخضر لارتكاب المجازر.
وأوضح أن ما حصل في غزة هو كما قال غسان كنفاني، هو الدق على الخزان من الداخل؛ و"نحن نطرق الخزان لأن الفلسطيني يموت بحرب أو بدون حرب، يموت من الحصار، أنا أتمنى في يوم ما أسمع الأخبار ولا أجد أن هناك فلسطيني قتل بدم بارد من طرف إسرائيل، أو بيوت هدمت، أو أشجار اقتلعت، مصادرة الأراضي، و اعتداءات على المسجد الأقصى، اعتداءات على المسيحيين بالبصق عليهم، هذه الفظاعة كلها أمام العالم كله لماذا العالم يلتزم الصمت، نحن نقول أن ما قام به الفلسطينيون هو حق الدفاع عن النفس، نحن نعيش تحت الاحتلال، والمحتل مسؤول عن كل الفلسطينيين، مسؤول عن المدنيين، ومسؤول عن الإسرائيليين"، يضيف الدبلوماسي الفلسطيني.
وتسائل لماذا يسمح الغرب للمستوطنين بارتكاب كل هذه المجازر ضد الشعب الفلسطيني ولا يحرك ساكنا، في الوقت الذي يقوم فيه الجيش الاسرائيلي بحماية المستوطنين وتسليحهم وتسليح جيشهم بأحدث ما لدى أمريكا من طائرات، وأسلحة فتاكة.
وفي سياق متصل أكد الشوبكي، أنه تابع التظاهرات في المدن المغربية، حيث خرجت منذ اليوم الأول، ونظمت الإعتصامات ورفع العلم الفلسطيني، لأن الشعب المغربي يضع القضية الفلسطينية مثل أي قضية مغربية.
وأضاف: "أنا شاهدت في مدرجات الملاعب فريق الرجاء وباقي للأندية الأخرى يهتفون لفلسطين صادقين؛ ونحن بحاجة إلى الشعب المغربي أنا أوجه النداء إلى الشعب المغربي نحن في حاجة إلى صوته، ونحن في مؤتمر دولي مهم بمراكش، نحن بحاجة إلى المغاربة أن يخرجوا ويرفعوا شعارات لا لارتكاب المجازر ضد الشعب الفلسطيني، ونريد من أمتنا العربية مثل ما نريده من المغرب ، وكذلك من أحرار المجتمع الدولي، عليه أن يتحرك، هناك حركة في بعض الدول عند بعض الشعوب، ولكن ليست بالمستوى الكافي، الذي يوقف هذا العدوان".