الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.. خوفا من تقويض فرص السلام بالمنطقة مطالب دولية لوقف الاقتتال
على خلفية الحرب التي تشهدها إسرائيل وقطاع غزة، إثر الهجوم العسكري المباغت الذي شنته حماس صباح السبت، وأطلقت خلاله آلاف الصواريخ، فضلا عن تسلل مقاتلين إلى الأراضي الإسرائيلية واحتجاز إسرائيليين، والتي تسببت في مقتل أكثر من 600 شخص في الجانب الإسرائيلي وأكثر من 300 شخص في الجانب الفلسطيني، بحسب حصيلتين غير نهائيتين، دعت مجموعة من الدول إلى وقف التصعيد.
وفي هذا السياق، عبر المغرب عن قلقه العميق جراء تدهور الأوضاع واندلاع الأعمال العسكرية في قطاع غزة، مدينا استهداف المدنيين من أي جهة كانت.
وذكر بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج أن المملكة المغربية، التي طالما حذرت من تداعيات الانسداد السياسي على السلام في المنطقة ومن مخاطر تزايد الاحتقان والتوتر نتيجة لذلك، تدعو إلى الوقف الفوري لجميع أعمال العنف والعودة إلى التهدئة وتفادي كل أشكال التصعيد التي من شأنها تقويض فرص السلام بالمنطقة.
أعلنت وزارة الخارجية المصرية أنها أجرت اتصالات مكثفة من أجل العمل على وقف التصعيد العسكري الأخير بين الفلسطينيين والإسرائيليين، كما أجرى اتصالات مع نظرائه وبعض المسؤولين الدوليين للعمل على وقف التصعيد بالمنطقة.
وأبرز بيان لوزارة الخارجية المصرية أن شكري أجرى اتصالا مع الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، لبحث التطورات الخطيرة على الصعيد الفلسطيني-الإسرائيلي، مؤكدا على أهمية وقف التصعيد الجاري وممارسة ضبط النفس من جميع الأطراف، لما ينطوي عليه الأمر من مخاطر وخيمة.
وأوضح بيان صادر عن وزارة الخارجية للمملكة العربية السعودية أنها تتابع عن كثب تطورات الأوضاع غير المسبوقة، بين عدد من الفصائل الفلسطينية وقوات الإحتلال الإسرائيلي، مما نتج عنها ارتفاع مستوى العنف الدائر في عدد من الجبهات .
وأكد البيان، أن السعودية تحذر من مخاطر انفجار الأوضاع نتيجة استمرار الإحتلال وحرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة وتكرار الاستفزازات الممنهجة ضد مقدساته، وتدعو إلى الوقف الفوري للعنف القائم.
وأضاف البيان ذاته أن المملكة تدعو المجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياته وتفعيل عملية سلمية ذات مصداقية تفضي إلى حل الدولتين بما يحقق الأمن والسلم في المنطقة ويحمي المدنيين".
ومن جهتها أكدت وزارة الخارجية الأردنية ضرورة وقف التصعيد الخطير في غزة ومحيطها، محذرة من الإنعكاسات الخطيرة لهذا التصعيد الذي يهدد بتفجر الأوضاع بشكل أكبر، خصوصا في ضوء ما تشهده مدن ومناطق في الضفة الغربية من اعتداءات وانتهاكات إسرائيلية على الشعب الفلسطيني وعلى المقدسات الإسلامية والمسيحية وحرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه.
ودعا الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، خلال مؤتمر لحزب العدالة والتنمية الحاكم في أنقرة، طرفا النزاع إلى ظبط النفس، ووقف العمليات العدوانية.
وأكد نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوجدانوف، أن موسكو تجري اتصالات مع إسرائيل وفلسطين ودول عربية فيما يتعلق بالتصعيد في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، موضحا أنه من البديهي أن ندعو دائما إلى ضبط النفس.
ومن جهتها أدانت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، بشدة الهجوم المباغت الذي شنته حركة حماس، وقالت إن العنف ضد الأبرياء يجب أن يتوقف على الفور، مغردة عبر منصة التواصل"إكس": "أدين بشدة الهجمات الإرهابية على إسرائيل من غزة يجب أن يتوقف العنف وإطلاق الصواريخ على المدنيين الأبرياء الآن".
وأدان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم السبت، الهجمات الإرهابية ضد إسرائيل، وأعرب عن تضامنه الكامل مع الضحايا وعائلاتهم والمقربين منهم، عبر تدوينة له على منصة "إكس" للتواصل الإجتماعي.
ومن جهتها صرحت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير، أنها تدين بشكل لا لبس فيه الهجوم الذي نفذه إرهابيو حماس ضد إسرائيل واصفة ما وقع أنه إرهاب في أبشع صوره. مؤكدة أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها ضد مثل هذه الهجمات المروعة".
ووصف رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل، ما حدث بالهجمات العشوائية، معلنا تعاطفه مع جميع الضحايا، وأن الإتحاد الأوروبي يقف متضامنا مع الشعب الإسرائيلي في هذه اللحظة المروعة.
وأدان خوسيه مانويل ألباريس، القائم بأعمال وزير الخارجية الإسباني، هجوم مسلحي حركة حماس، قائلا: "ندين بشدة الهجمات الإرهابية بالغة الخطورة التي تنطلق من غزة ضد إسرائيل، لقد تأثرنا جدا بهذا العنف العشوائي، كل تضامننا مع الضحايا".
وأعربت الحكومة الإيطالية عن دعمها موضحة أن إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها ضد الهجوم الوحشي عليها، كما جاء في بيانها.
وأعلنت وزارة الخارجية البريطانية، ا في بيان لها أنها تدين بدون لبس هجمات حماس المروعة على المدنيين الإسرائيليين.
و أوضحت وزارة الخارجية الأوكرانية في بيان صحفي أن كييف تدين بشدة الهجمات الإرهابية المستمرة ضد إسرائيل، بما في ذلك الهجمات الصاروخية ضد السكان المدنيين في القدس وتل أبيب.
ومن جهته أدان وزير الخارجية البولندي، زبيغنيو راو، على موقع إكس، الهجوم قائلا: "أدين بشدة هجمات حماس المستمرة على إسرائيل" مضيفا أن "هذا العدوان الذي لا أساس له وأعمال العنف، وخاصة ضد المدنيين، غير مقبولة. تضامننا وصلواتنا مع كل من تأثر بهذه الأحداث الرهيبة".