الجزائر ومأزق الانضمام إلى "بريكس": هل يُفسد الكابرانات فرص التوسع؟

في الآونة الأخيرة، قام وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، بتصريحات مثيرة للاهتمام حول موقف بلاده من قبول الجزائر في مجموعة "بريكس".

وفيما يبدو أن الجزائر كانت قريبة جدًا من الانضمام إلى هذه المجموعة الاقتصادية والسياسية المؤثرة، إلا أن هناك تحفظات من قبل الروس تجاه هذا القرار.

في تصريحاته، أشار لافروف إلى أن الجزائر لم تستوفِ المعايير والإجراءات اللازمة للانضمام إلى "بريكس"، وأن هذا القرار يعكس أهمية "هيبة الدولة ووزنها" في العالم.

لا شك في أن هذا التصريح يثير الكثير من التساؤلات حول دوافع روسيا وموقفها من الجزائر والمجموعة نفسها.

قد يكون هناك عدة عوامل تلعب دورًا في هذا القرار الروسي. أولًا وقبل كل شيء، يمكن أن يكون للعلاقات الثنائية بين روسيا والجزائر تأثير كبير على هذا القرار. إذا كان هناك توترات أو احتكام للمصالح الاقتصادية أو السياسية بين البلدين، فإن ذلك قد يكون له تأثير سلبي على استعداد روسيا لدعم انضمام الجزائر إلى "بريكس".

ثانيًا، يجب أن ننظر في سياق العلاقات الدولية الحالي. قد يشعر الروس بأن انضمام الجزائر سيؤدي إلى زيادة تأثير "بريكس" كمجموعة، مما يمكن أن يعرقل أهداف روسيا في المنطقة ويزيد من التنافس الدولي.

بالنظر إلى هذه المعطيات، يبدو أن نظام "الكابرانات" قد فقد حدوده وغرق في مستنقع التسرع ومراكمة الفشل.
إن انضمام الجزائر إلى "بريكس" يمكن أن يكون فرصة لتعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي في المنطقة، ولكن هذا يتطلب من الدول الأعضاء في المجموعة أن يتخذوا قرارات استراتيجية محكمة.