في إطار التعاون جنوب جنوب الذي انخرطت فيه بلادنا خلال العقدين الأخيرين في القارة السمراء، كشفت لبنى طريشة المديرة العامة لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل عن تفاصيل الورش المغربي للتكوين المهني في نحو 25 بلدا إفريقيا.
وأكدت طريشة التي قدمت عرضا، صفق له مسؤولين ووزراء من أزيد من 20 بلدا يشاركون اليوم وغدا في الملتقى الإفريقي الأول للتكوين المهني بمدينة الداخلة
(أكدت) أن أزيد من 2550 متدرب تخرجوا من مختلف المؤسسات التكوينية في العديد من المتخصصات، و633 متدربا يسافيدون من التكوين خلال الموسم الجاري.
وبخصوص الشراكات والتعاون، أوضحت المديرة العامة توقيع قطاع التكوين المهني لما مجموعه 59 اتفاقية مع نحو 25 بلدا تهم بالخصوص مساهمة الأطر والمؤسسات المغربية في تتبع ومواكبة التكوين بهذه البلدان واستقبال الطلبة الأجانب بالمغرب، بالإظافة إلى تكوين المكونين والإشراف على هندسة برامج التكوين المهني والتقني لفائدة المؤسسات التكوينينة في البلدان الشريكة.
وفي هذا الإطار قالت المتحدثة إن الموسم التكوني 2018 عرف إنجاز ما مجموعه 1239 يوم دراسي في إطار هذه الشراكات التي تميز تطبيقها بالشروع في استقبال المتدربين منذ سنة 2005.
يشار إلى أن مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل يتميز بعرض تكويني يقدر بنسبة 90 بالمائة من عرض التكوين العمومي بالمغرب، وذلك بأزيد من مليون ونصف مقعد بيداغوجي في نحو 320 شعبة، تتوزع على أربع مستويات يمثل منها التقني المتخصص نسبة 30 بالمائة والتقني 24 بالمائة والتأهيل 16 بالمائة والتخصص بنسبة تقدر ب 9بالمائة.
وبغية تعزيز وتطوير هذه الشراكات يراهن المغرب حاليا على توسيع دائرة انخراط البلدان الإفريقية في الرابطة الافريقية للتكوين المهني التي تم إحداثها مؤخرا ويرأسها المغرب وتضم في عضويتها 15 بلدا.