في خضم الجولة الإفريقية لوزير الخارجية الأمريكي، أنطوني بلينكين، أكدت الجزائر وروسيا رسميا أن مناورات “درع الصحراء 2022” ستُجرى في الجزائر خلال شهر نونبر المقبل.
الخطوة حسب ما علق عليها عدد من نشطاء وسائط التواصل الإجتماعي، تأتي في سياق تبعات عقدة المغرب، التي باتت تطارد النظام العسكري في الجزائر.
وقد تجددت الرغبة المشتركة في تعزيز الشراكة الإستراتيجية بين الجزائر وموسكو مع وصول الرئيس تبون إلى السلطة في 2019.
يشارك مائة وستون جنديًا روسيًا وجزائريًا في هذا التمرين الذي يهم “البحث عن الجماعات الإرهابية في الصحراء وإكتشافها والقضاء عليها”.
وحسب بيان صحافي صادر عن وزارة الدفاع الروسية فإن المناورات ستجرى في ولاية بشار على الحدود مع المغرب.
وشهدت العلاقات بين الجزائر وروسيا، في الأشهر الأخيرة، تكثيفًا للزيارات وزيادة في تبادل الخبرات؛ فيما يحاولان، وهما منتجان غنيان للمواد الهيدروكربونية، تعزيز تعاونهما في مجال الطاقة، في وقت تتغير السوق العالمية.
فالنظام الجزائري، الذي تتملكه عقدة النقص تجاه المغرب والمغاربة إلى درجة سرقة رموزه التاريخية وسماته الثقافية، باتت جميع تحركاته ومواقفه محكومة بردة ردة الفعل تجاه المغرب.
فهذه المناورات التي تؤكد من جهة ارتماء الجزائر في أحضان الدب الروسي كما أعلنت قبل ذلك أوساط أوربية ، حيث تم تصنيف نظامها على أنه نظام غير موثوق، تأتي تقليدا لما دأب المغرب على تنفيذه من مناورة “الأسد الأفريقي” بمشاركة قرابة عشرين دولة من بينها الولايات المتحدة.