"إقحام "الملك محمد السادس في البرنامج الحكومي يحدث"قربلة"بين المعارضة والأغلبية-فيديو

شهد مجلس النواب، الإثنين، خلافا حادا بين الأغلبية والمعارضة، حيث إتهمت المعارضة فريق الحزب القائد للإئتلاف الحكومي، بإقحام الملك في البرنامج الحكومي وقضية غلاء الأسعار.

بدأ الخلاف عند مناقشة موضوع إرتفاع أسعار المحروقات بحضور وزيرة الإقتصاد والمالية نادية فتاح العلوي، حيث تدخل برلماني من فريق التجمع الوطني للأحرار للدفاع على الوزيرة أمام الإنتقادات الشديدة التي وجهت إليها من طرف نواب المعارضة، وقال أن “إرتفاع الأسعار كلنا نعرف أسبابه، والبرنامج الحكومي أخذ موافقة صاحب الجلالة والشعب المغربي، وإرتفاع الأسعار ليس دور الحكومة ولكن الحكومة يجب أن تعمل باش مايطلعش بزاف، حنا ماكنزيدو ماكنقصو”.

عدد من نواب المعارضة، إنتقدوا بشدة تصريحات البرلماني، وإتهموه بإقحام الملك في النقاش السياسي، وفي ذات السياق، قال البرلماني عن حزب الحركة الشعبية محمد أوزين  في هذا السياق “سيدنا ديال المغاربة كاملين أغلبية ومعارضة، ولا يعقل أن برنامج تصادق عليه القبة ويقولون صادق عليه سيدنا”.

ادريس السنتيسي، رئيس الفريق الحركي، طالب من النائب البرلماني سحب تدخله المتعلق بـ”إقحام الملك” في موضوع البرنامج الحكومي، قائلاً أن “الملك محمد السادس أكبر من الجميع وبعيد عن البرنامج ولايتحمل مسؤولية غلاء المعيشة”.

نواب طالبوا النائب عن حزب التجمع الوطني للأحرار بالتراجع عن تصريحاته التي قال فيها أن الملك وافق على البرنامج الحكومي، إلا أن النائب لم يبدي تفاعلا مع هذه المطالب.

وقد أبانت جلسة اليوم  ضعف رئيس الجلسة من حزب التجمع الوطني للأحرار حيث أظهر  ضعف كبير في الثقافة البرلمانية خصوصا على مستوى المعرفة العميقة للنظام الداخلي للمجلس، وهو ما سبب فوضى بمجلس النواب أدت الي رفع الجلسة لإيجاد حل للخلاف بين المعارضة  والأغلبية.

وهو ما يؤكد أن أضعف برلمان في تاريخ المغرب السياسي هو الولاية البرلمانية الحالية التي أبانت عن ضعف كبير عند نوابها ، وهو ما حوله إجماع  حيث ان النخب البرلمانية الحالية تعد من أضعف النخب البرلمانية في تاريخ المغرب لكونها تفتقد لكل مقومات البرلماني وفق ما حدده الدستور من مهام للنواب.