حزب مغربي يطالب بتحرير سبتة ومليلية بالرغم من تجاوز التوتر مع إسبانيا

عبر المجلس الوطني لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، عن استنكاره لـ"التراجعات الحقوقية وخنق الحريات العامة، كما تجلى ذلك في منع عدة وقفات احتجاحية، وآخرها المسيرة الوطنية التي دعت إليها الجبهة الاجتماعية المغربية يوم الأحد 29 ماي الماضي ضد الغلاء والقمع والتطبيع"، معتبرا ذلك المنع "تصعيدا للاحتقان والتوتر تتحمل السلطات العمومية وحدها مسؤوليته".
وأكد رفاق علي بوطوالة في بيان تتوفر "بلبريس" على نظير منه، أن "تفاقم الأزمة لايعود فقط لارتفاع أسعار الطاقة والمواد الغذائية في السوق الدولية، بل تكمن الأسباب العميقة للاختلالات الاقتصادية والاجتماعية التي تعاني منها بلادنا في الاختيارات النيوليبرالية والسياسات العمومية التي طبقت من طرف الحكومات المتعاقبة طيلة العقود الماضية، بدليل إقرار أعلى سلطة في البلاد بفشل النمودج التنموي منذ أكثر من سنتين، ومع ذلك لم يتم حتى الآن القطع مع تلك الاختيارات والشروع في تطبيق إصلاحات حقيقية  تضع حدا للفساد والاستبداد".

 

وطالب حزب الطليعة بـ"إصلاحات جذرية، وفي مقدمتها الإصلاح الدستوري والمؤسساتي، وأولوية تصفية المناخ السياسي بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين والصحفيين والمدونين، وتوقف السلطات عن خرق الحريات العامة وحقوق الإنسان بدعوى حالة الطوارئ الصحية، وفي مقدمتها الحق في التعبير والتظاهر السلمي".
واعتبر الحزب ذاته، أنه "بالرغم من تجاوز التوتر مع إسبانيا ودول أوروبية اخرى، مع ما لذلك من تداعيات إيجابية على القضية الوطنية، وعلى المغاربة المقيمين بأوروبا، وعلى التعاون الاقتصادي بشكل عام، فإن تحرير سبتة ومليلية والجزر الجعفرية سيظل من مهام القوى الوطنية والديمقراطية المغربية حتى يتحقق التحرير الكامل لكل أجزاء التراب الوطني". مؤكدا على "ضرورة إيجاد حلول مستعجلة لحرمان آلاف العائلات التي كانت تستفيد من التهريب المعيشي من ولوج سبتة ومليلية بدون تأشيرة كما كان الأمر في السابق".