ادريس لشكر ليس محظوظا حتى مع المقربين اليه .منذ الاعلان عن نتائج 8 شتنبر لم يفارق لحبيب المالكي ادريس لشكر ،بل هو الذي رافقه اثناء استقباله من طرف رئيس الحكومة المكلف عزيز اخنوش .
اثناء اجتماع المجلس الوطني الذي يترأسه تشبت بالمشاركة في حكومة اخنوش بأي شكل من الاشكال طمعا في البقاء في منصب رئيس مجلس النواب .لذلك ناور لكي يوهم اعضاء المجلس الوطني والراي العام بـان اخنوش قدم لهم عرضا للمشاركة في الحكومة.
اثناء انعقاد المجلس الوطني كان مدافعا شرسا على لشكر، مدافعا عن احقية حزب الاتحاد الاشتراكي للمشاركة في الاغلبية الحكومية وليس المعارضة لما قدمه الحزب من خدمات للدولة وللوطن . لكن يوما بعد انعقاد المجلس الوطني وتوصل ادريس لشكر بخبر رفضه في الحكومة، اجتمع المكتب السياسي للحزب وقرر الذهاب للمعارضة، وتنظيم ندوة صحفية بحضور بعض اعضاء المكتب السياسي ورئيس المجلس الوطني لحبيب المالكي.
ويوم انعقاد الندوة حضر الكل الا المالكي الذي ترك ادريس لشكر وحيدا في الواجهة، لان المالكي تيقن بان موقع الاتحاد الاشتراكي هو المعارضة وبان حلمه برئاسة مجلس النواب اصبح سرابا ، وهو الامر الذي اعتبره الكثير من الاتحاديين دليلا على انتهازية لحبيب المالكي ، وعلى غدره وخيانته للشكر، وهذا ليس من شيم الاتحاديين الحقيقيين والمخلصين ورجالات الدولة .
سلوك لحبيب المالكي وغيابه في ندوة لشكر فسره الكثير بانه الوجه الحقيقي للمالكي ، وبان المالكي يميل دائما مع الجهة الغالبة ، وانه لا يعتمد عليه في اللحظات الحاسمة لكون مبادئه تتغيير وفق التموقعات والمصالح الخاصة.
بعد اتخاذ قرار التواجد بالمعارضة ، لشكر خرج منتصرا في تحمل المسؤولية في الاصطفاف في المعارضة، والمالكي كشف عن وجهه الحقيقي واثبت انه لا مبدأ له ولا مذهبله، وبان جوهره مثل شكل ضحكاته الخادعة، وبانه لا يعتمد عليه في اللحظات الحاسمة والمصيرية.