تخلف سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية المستقيل أخيرا ورئيس الحكومة المنتهية ولايته، عن حضور الجلسات التشاورية التي يعقدها عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار ورئيس الحكومة المعين المكلف بتشكيلها، بالمقر المركزي لحزب “الحمامة” بالرباط.
وفي الوقت الذي كان العثماني وبعض إخوانه يفكرون في تلبية الدعوة وزيارة أخنوش من أجل تهنئته على الأقل بتصدر حزبه الانتخابات التشريعية والترابية فضلا عن الغرف المهنية، اعترض على هذه الدعوة قيادات أخرى من الحزب.
وقررت قيادة البيجدي المستقيلة من الأمانة العامة عدم تلبية دعوة أخنوش، بعدما اعتبر المعارضون لتلبية الدعوة أن قبلوها سيعتبر تأييدا لمخرجات العملية الانتخابية، في حين أن قيادة البيجدي قررت الطعن السياسي في هذه الانتخابات، التي اعتبروها بأنها كانت انتخابات كارثية في تاريخ المغرب، من حيث استعمال المال الانتخابي والضغط على المرشحين والكتلة الناخبة باستعمال بعض أعوان السلطة.
وكانت قيادة العدالة والتنمية المساتقيلة من المسؤولية التنظيمية أعلنت عند قرار الاستقالة، أن حزب العدالة والتنمية غير معني بأي مشاورات لتشكيل الحكومة، كونه لم يحصل الا على 13 مقعدا في مجلس النواب، بعدما حصل في انتخابات 2016 على أعلى عدد من المقاعد في تاريخ المغرب، وهو 125 مقعدا.
يذكر أن أخنوش يواصل عقد لقاءاته التشاورية من أجل تشكيل الحكومة، إذ التقى رئيس الحكومة المكلف، اليوم الأربعاء، بمحمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، بعدما التقي الاثنين بكل من قيادة حزب الأصالة والمعاصرة والاستقلال والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والاتحاد الدستوري.