أسدل نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، سليمان العمراني، الستار عن مجموعة من المشاكل التي تخص القوة السياسية الأولى في البلاد، بمدينة تمارة، وذلك في ندوة صحفية اليوم الخميس .
ومن ما لا شك فيه، أن الأزمة التنظيمية، بتمارة وترشيح موح الرجدالي مجددا للاستحقاقات الانتخابية الجماعية،أثرت بشكل سلبي على العدالة والتنمية وطنيا، بدخول مجموعة من قادة الحزب الإسلامي على الخط، لعل أبرزهم المدير العام للحزب، عبد الحق العربي وكذلك حامي الدين .
التزكية مرت بـ"مساطر"
وفي ذات السياق، وفي ما يخص الأزمة التنظيمية المحلية التي يمر منها "البيجيدي"، أوضح سليمان العمراني، أن حزب العدالة والتنمية "لديه مساطر واعتمدها وتم انتخاب لجان الترشيح وتم انتخابالمرشحين للبرلمان والجماعات" .
العمراني، يضيف في معرض جوابه على سؤال "بلبريس"، في الموضوع، "كانت صعوبات تنظيمية أدت إلى حل الحزب، وهو الأمر الذي لا يمكن إنكاره، ولكن هذه الوضعية لكن هذه المشاكل لن تكون حاجزا أمام مشاركة الحزب ومناضليه في الانتخابات"، مشبها الأزمة الواقعة بـ"المجتمع أو الأسرة"، وأن "العائلات ولديها مشاكل داخلية، وهو أمر عادي".
الأزمة "لن تؤثر"
واسترسل المتحدث، والمرشح للانتخابات التشريعية، أن موح الرجدالي، تم التصويت عليه في اللجنة المختصة، وهو الأمر الذي أهله لأن يكون وكيلا للائحة الجماعية بالإقليم، متابعا "لم ننتصر إلا لمبدأ التشاور وأنا احترم الرأي الاخر" في إشارة للرافضين لترشيح الرجدالي مجددا .
وعن مدى تأثير الأزمة المحلية على نتائج الاستحقاقات المقبلة، قال العمراني، "قبل أربعة ولايات من الان كانت هناك مشاكل تنظيمية لحزب العدالة والتنمية في المحيط، ودخلنا فقط من أجل المشاركة، فإذا بنا نحوز مقعدين" .
"فرض" علي الترشح
وعن ترشحه للاستحقاقات الانتخابية المقبلة، أكد العمراني أنه اعتذر بقوة، لكن الأمانة العامة ألزمتني بالترشح ضد إرادتي و"لي عطا الله هو هذا".
ويضيف الفاعل السياسي حول ذات الموضوع، "ولو كان الأمر بيدي لما ترشحت وكل الشباب مؤهلين لهذه المهمة".
حل الحزب
وكانت الكتابة الجهوية لحزب العدالة و التنمية قد وافقت في وقت سابق وفق الاختصاصات المخولة لها، بمقتضى المادة 26 من النظام الداخلي بحل الحزب على مستوى جماعة تمارة،
وطالب القيادي عبد العالي حامي الدين، الكاتب الجهوي للحزب بجهة الرباط سلا القنيطرة، أمينه العام سعد الدين العثماني” بـ”حل الحزب على المستوى المحلي لجماعة تمارة” عبر مراسلة رسمية.
ووفق مضمون المراسلة، فقد لجأ “حامي الدين” إلى مقتضيات المادتين 38 و104 من النظام الأساسي للحزب، خاصة المادة 106 من النظام الداخلي، حيث تحدث عن تدهور الوضع التنظيمي بفرع تمارة.
وأكد “توقفت عند بروز وشيوع سلوكات خطيرة ومخلة بمبادئ الحزب ومرجعيته وقوانينه، خصوصا في سياق تدابير الإعداد للانتخابات المقبلة”، في إشارة إلى ما وصفه بـ: “الضعف البين في أداء كل
من الكتابة الإقليمية الصخيرات تمارة والكتابة المحلية لتمارة، وعجزهما عن معالجة حالة التنازع المزمن، وبشكل أخص ما يرتبط منه بعمل فريق مستشاري الحزب بجماعة تمارة”.