تجمع شبابي: الخدمة العسكرية خطر على التمرين الديمقراطي

دعا التجمُع المغربي ضد الخدمة العسكرية لفتح نقاش موسع حول مشروع قانون الخدمة العسكرية رقم 44-18، لتفادي تمريره بسرعة فائقة لما يشكله ذلك من خطر على التمرين الديمقراطي في المغرب وعلى مكانة الأحزاب الاعتبارية، معلنين عن عزمهم الإشتغال "على المرافعة مع الفاعلين السياسيين حول الصيغة التي أنزل بها مشروع القانون.

وطالب التجمع الشبابي عقب لقاءه الوطني يوم الأحد 09 شتنبر 2018،  كل "الهيئات الحقوقية والشبيبية المساندة والدعم لهذه المبادرة"، معلنا أنه  يعتزم "عقد ندوة صحفية حول الموقف الرافض لمشروع القانون واطلاع الرأي العام على أخر المستجدات والخطوات النضالية المقبلة في تاريخ سيحدد لاحقا"، وأنه يعتزم "تنظيم وقفة وطنية بالرباط يوم الأحد الذي يليه يوم افتتاح أشغال البرلمان اضافة الى وقفات بمختلف المدن المغربية موحدة في الزمان".

ومن الخطوات التي أقرها اللقاء الوطني للتجمع المغربي ضد الخدمة العسكرية الذي انعقد في مقر الكونفدرالية الديمقراطية للشغل تنظيم لقاءات مفتوحة مع الشباب والهيئات، وخصوصا في وسط المؤسسات التعليمية والجامعية، مطالبة في ذات السياق "من جميع الشباب و الشابات المناهضين للتجنيد الإجباري الإنخراط بشكل قوي ومكثف لإنجاح هذه الخطوات".

في هذا الصدد، أكد محمد المسيير عضو التجمُع المغربي ضد الخدمة العسكرية، أن الطريقة التي تم إنزال بها المشروع القانون دون إشراك المعنيين مرفوضة، لأن ديباجة الدستور نصت على الديمقراطية التشاركية، وأن تخصيص العقوبة الزجرية لمن يرفضُ الخدمة العسكرية أمر غير مقبول، والجمعيات الحقوقية أعلنت تضامنها معنا في هذه النُقطة.

وكشف المتحدث ذاته لـ"بلبريس"، أن الأحزاب والنقابات والجمعيات التي اتصلنا بها لم تتفاعل معنا بشكل المطلوب، سوى شبيبة النهج الديمقراطي وشبيبة الطليعة وجمعية أطاك المغرب واتحاد الطلبة من أجل تغيير النظام التعليمي، وبعض مشجعي بعض الفرق الرياضية بالقنيطرة والدار البيضاء.

وأوضح المسيير، أن التجنيد الإجباري يأتي في سياق تنامي الحركات الإحتجاجية مثل الريف والجرادة والأساتذة والصحة، ونعتبر أنفسنا جزء من الحراك الشعبي الموجود في المغرب الذي يطالب بالتعليم والصحة والثقافة الإجبارية، وانه في الوقت الذي كنا نأمل أن يكون التعليم مجاني وليس سلعة تم إحضار الخدمة العسكرية لتوجيه فئة عمرية تٌعتبر نشيطة وفاعلة".

وعن تفاعل الشبيبات الحزبية، أشار المسيير أن "شبيبات أحزاب الأغلبية الحكومية لا نتوقع منهم إصدار موقف مغاير لأحزابهم، ولم نرى إلا موقف حزب الاستقلال الذي نعتبره متذبدب وغير معبر عن مطالبنا، لكنه دعا لنقطة طالما دافعنا عليها وهو إشراك الشباب، وأن شبيبة فيدرالية اليسار سوف تُصدر موقفها في اليومين المقبلين حسب مأكده لنا مسؤولين في الشبيبة".