تنافس انتخابي شرس في العاصمة الرباط.."دوائر الموت"تجمع اسماء كبيرة

على بعد ايام قليلة من الاستحقاقات المقبلة، اعلنت وزارة الداخلية أن  عدد لوائح الترشيح المقدمة على الصعيد الوطني، فيما يتعلق بانتخاب أعضاء مجلس النواب، برسم مجموع الدوائر الانتخابية المحلية والدوائر الانتخابية الجهوية، بلغ ما مجموعه 1704 لائحة.

وأوضح بلاغ حول الترشيحات المودعة برسم انتخابات أعضاء مجلس النواب وأعضاء مجالس الجماعات والمقالطعات وأعضاء مجالس الجهات، أنه وبحسب المعطيات المؤقتة المتعلقة بالترشيحات المودعة برسم انتخاب أعضاء مجلس النواب، والتي تم تحصيلها على إثر انتهاء الفترة المخصصة لإيداع التصريحات بالترشيح، فإن اللوائح المقدمة تشتمل في المجموع على 6 آلاف و815 ترشيحا، أي بمعدل وطني يفوق 17 ترشيحا عن كل مقعد.

وتحتوي العاصمة الرباط على اقوى الدوائر الانتخابية، التي تعد من ضمن دوائر الموت نظرا لقوتها وقوة المرشحين الذين يخوضون غمار الانتخابات بها

دائرة الرباط المحيط..دائرة الموت الانتخابية

تستقطب الدائرة الانتخابية الاولى في العاصمة المغربية اهتماماً متزايداً على بعد بضعة ايام من استحقاقات 8 شتنبر،ومرد هذا الاهتمام الى نوعية المرشحين الذين سيتنافسون في هذه الدائرة التي تتوفر على اربعة مقاعد، حيث ان صراع لوائح الاحزاب في الدائرة سيكون مريراً ومثيراً في الوقت نفسه.

حيث اعتبرت الدائرة الانتخابية التشريعية “الرباط ـ المحيط” اكثر الدوائر القوية وصنفت في خانة دوائر الموت  باحتوائها على اربعة مقاعد ،وايضا  بعد ان دخل المنافسة فيها كل من سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة الأمين العام لحزب العدالة والتنمية،وكان  البيجيدي قد ظفر بمقعدين من أصل أربعة، خلال الانتخابات التشريعية الماضية، فيما فاز بالمقعد الثالث حزب الأصالة والمعاصرة، بينما آل المقعد الرابع لتحالف فيدرالية اليسار الذي قاد لائحته عمر بلافريج.

ودخل الامين العام لحزب التقدم والاشتراكية نبيل بنعبد الله المنافسة ايضا، في هذه الدائرة، فيما  اختار حزب الأصالة والمعاصرة هذه المرة عضو المكتب السياسي والمستشار الجماعي بالرباط، المهدي بنسعيد، لقيادة لائحته، وكان البام قد حصد 15 ألف و 358 من أصوات الدائرة في انتخابات 2016، ما يمثل 22.97 من مجموع الأصوات.

واستعان الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الذي كان قد حل ثامنا خلال الانتخابات التشريعية الماضية من حيث عدد الأصوات، بالطبيب البيطري بدر الوزاني، وطارق بوبكري، ابن القيادي التاريخي للاتحاد الوطني لطلبة المغرب محمد بوبكري، مراهنا على القاسم الانتخابي الجديد.

من جهته، لجأ حزب الحركة الشعبية إلى ابن جبال سوس، (تافراوت تحديدا) نبيل الدخش، وأيضا جلال قدوري، من أجل منافسة سعد الدين العثماني، ابن الجهة نفسها كذلك.

بدوره، رشح حزب الاستقلال  الذي  حل سادسا من حيث عدد الأصوات، خلال انتخابات 2016، عبد الإله البوزيدي، الرئيس السابق لمقاطعة أكدال الرياض ونائب رئيس جهة الرباط سلا القنيطرة، من أجل الظفر بمقعد ورئاسة بـ”دائرة الموت”.

ومباشرة بعد إعلان البيجيدي عن ترشيحه للعثماني بدائرة الرباط المحيط، أعلن الحزب المغربي الحر ترشيح أمينه العام إسحاق شارية بالدائرة ذاتها “لسد الطريق” على “المصباح”.

دائرة شالة..ثلاثة مقاعد يتنافس عليها مرشحون أقوياء

تستأثر دائرة “الرباط – شالة” باهتمام متزايد مع قرب الاستحقاقات الانتخابية، بسبب دفع الأحزاب السياسية لأسماء وازنة للترشح بهذه الدائرة التي توصف ايضا بـ”دائرة الموت” للظفر بأحد المقاعد الثلاثة المخصصة لها.

وتمكن حزب العدالة والتنمية من الظفر بمقعدين من أصل ثلاثة في انتخابات 7 أكتوبر 2016، عن طريق سليمان العمراني، نائب الأمين العام للحزب، وعبد الرحيم لقرع، رئيس مقاطعة اليوسفية، فيما ظفر بالمقعد الثالث إبراهيم الجماني.

ورشح البيجيدي في هذه الدائرة محمد الطاهري،فيما يعول حزب التجمع الوطني للأحرار على رجل الاعمال علاء البحراوي، الذي يعتبره البعض الحلقة القوية والتي قد تخلط اوراقي باقي الأحزاب.

واختار حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ترشيح حسن لشكر نجل ادريس لشكر في هذه الدائرة، أما حزب الاصالة والمعاصرة فقد رشح  المحاسب أديب بنبراهيم خلفا للبرلماني الحالي ابراهيم الجماني.

ومنحت فيدرالية اليسار الديمقراطي للدكتور المحامي عمر محمد بنجلون كوكيل للائحة الفيدرالية اليسار الديمقراطي  للانتخابات التشريعية بدائرة الرباط شالة، الذي يخوض هذه الانتخابات بدعم كبير من أحزاب الفيدرالية في دائرة “الموت” الرباط شالة، واختار حزب نزار بركة ترشيح الصاخي البشير في هذه الدائرة الصعبة.