مميز بفضل كلامه الرزين الموجه بدقة لمن يهمه الأمر، رجل التوازنات السياسية والحكمة في وقت الشدة، عرف بصلابة المواقف والدفاع المستميت عن الوطن والمواطن وعن الفقيه بنصالح وقضاياها.
حديثنا هنا عن رجل سوق السبت الصادق، محمد مبديع، رجل خدم ولا زال يخدم بلاده بكل صدق وتفاني وإخلاص، وعبر جبهات متعددة، ولم يبدل تبديلا.
محمد مبديع، من مواليد مدينة الفقيه بن صالح سنة 1954، ظل وفيا لهاته المدينة وخدوما لأهلها عبر المؤسسات التمثيلية، سواء في الجماعة كرئيس، أو في البرلمان كنائب ورئيس للفريق الحركي بمجلس النواب.
اشتغل محمد مبديع مهندسا، ورئيسا للمعادن، فهو حاصل على دبلوم المدرسة الوطنية العليا للتقنيات الصناعية والمعدنية (ALES) فرنسا فوج 1984. وبدأ حياته المهنية بوزارة الطاقة والمعادن حيث كان مكلفا بوضع مخطط كهربة العالم القروي، وتقلد سنة 1987 منصب رئيس مصلحة الشؤون العامة والإدارية وبعدها تقلد سنة 1992 منصب الكاتب العام لمركز تنمية الطاقات المتجددة، كما أن مبديع يتقن اللغات العربية والفرنسية والإنجليزية والإيطالية.
شغل مبديع كذلك عضو مؤسس للجنة الوزارية المكلفة بتتبع برامج كهربة العالم القروي، ويشغل منصب نائب رئيس مجموعة الدراسات والأبحاث حول الطاقات المتجددة والبيئة. وهو عضو مؤسس للبرنامج الدولي للتحكم في الطاقة لمنطقة المغرب العربي والشرق الأوسط. وقد عين مبديع بمدينة هراري (الزمبابوي) عضوا لفريق تتبع البرنامج العالمي للطاقة الشمسية وهو البرنامج المعد بمبادرة من اليونسكو والمجلس التنفيذي لمؤتمر رؤساء الدول.
وشارك مبديع خلال مساره المهني، في إنجاز عدة دراسات وتتبع مشاريع سوسيو-اقتصادية. كما يعتبر عضوا ضمن العديد من اللجان العلمية والندوات الدولية و لجان هيئات التحرير والأعمال العلمية والتقنية، هذا بالإضافة إلى مشاركته في عدة لقاءات حول تدبير الطاقة والتنمية الجهوية.
أما فيما يتعلق بمسار الرجل السياسي، فقد انتخب مبديع سنة 1997 نائبا برلمانيا ورئيسا للجنة القطاعات الاجتماعية والشؤون الإسلامية بمجلس النواب، كما انتخب رئيسا للمجلس البلدي لمدينة الفقيه بن صالح في السنة ذاتها. وشغل منصب نائب رئيس جهة تادلة-أزيلال.
أعيد انتخاب السيد مبديع نائبا برلمانيا خلال الانتخابات التشريعية لسنوات 2002 و2007 و 2011 و2016. وقد شغل منصب رئيس لجنة الداخلية واللامركزية والبنيات الأساسية، و منصب رئيس لجنة القطاعات الإنتاجية، ومنصب رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب، كما أنه عضو بالمكتب السياسي لحزب الحركة الشعبية.
كما تحمل مبديع مهمة جسيمة في حكومة عبد الاله بنكيران بعد تولى منصب الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالوظيفة العمومية وتحديث الإدارة.
وفي حكومة العثماني تحمل مبدع مهمة صعبة هي منسق الاغلبية البرلمانية التي كانت ما تخرج من ازمة حتى تدخل في اخرى ، ويشهد الكل انه لولا حكمة وتبصر مبدع لما استمرت الاغلبية البرلمانية والحكومية حتى الان ، مبدع رجل المهام الصعبة والتوازنات السياسية الفاصلة يستحق ان يكون في خدمة جهته لانه يتوفر على كل المؤهلات ليكون رجل جهة بني ملال اخنيفرة ما بعد كورونا والجهوية المتقدمة والنموذج التنموي الجديد.