قال رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، إنه “بقدر ما نحن فخورون بالحصيلة الإيجابية المشرفة لعمل الحكومة بل وغير المسبوقة في عدد من القطاعات فإننا مستعدون للمناقشة وتقبل النقد والمحاسبة”.
وأضاف العثماني في الجلسة العمومية المشتركة لتقديم الحصيلة المرحلية لعمل الحكومة، اليوم الثلاثاء 6 يوليوز، أن الحكومة واعية "أن انتظارات المواطنين وتطلعاتهم كبيرة جدا"، مضيفا "لكن حسبنا أننا لم ندخر جهدا والعمل بكل جد لخدمة بلادنا والعمل على تطورها إلى الأفضل بقيادة الملك محمد السادس".
وأوضح رئيس الحكومة، أنه "كان من الممكن أن نفعل أحسن وأفضل في بعض الأمور، وكما قال المغاربة لي قال العصيدة باردة ادير يدو فيها، هناك إنجازات مهمة، وهناك أمور تحتاج إلى تفصيل، سنعود إليها لاحقا".
وأشار العثماني إلى أن أعضاء الحكومة "عملوا بجد، رغم بعض التشويش من بعض الجهات، ورغم توهم، أحيانا، معارك وخلافات داخل الحكومة، التي واصلت عملها، ولم تسقط كما كانوا يتوهمون، ويروجون، ويزعمون".
وزاد رئيس الحكومة، أن “اليوم أقدم المعالم الكبرى للحصيلة الحكومية للبرلمانيين، وللرأي العام الوطني، ولكل من يسأل عن الحصيلة، وهو سؤال مشروع ومتفهم”، مردفا “سأحاول أن أجيب عن السؤال، وهو تمرين ديمقراطي، لكن هو، أيضا تكريس للشفافية، وترسيخ لمبدأ دولة المؤسسات".
واستطرد العثماني، أن "الحصيلة هي حصيلة كافة مكونات الحكومة، وأعضائها، وليس حصيلة طرف دون طرف، ولا وزير دون آخر، ولا قطاع دون آخر، ولا حزب دون آخر كما يزعم بعض"، مبرزا أن "الولاية الحكومية الحالية استثنائية بكل المقاييس على الصعيد السياسي، والاقتصادي الوطني، والإقليمي، والدولي، وكذلك بما عاشته المملكة خلال هذه الولاية من محطات صعبة، وأحيانا قاسية، وأبرزها جائحة كورونا، التي لاتزال مؤثرة وطنيا، وإقليميا، ودوليا، حين أربكت كبريات الاقتصاديات والبنيات الصحية العالمية، وما تزال تداعياتها مستمرة، ولا يعرف أحد في العالم مآلاتها، خصوصا بعد ظهور عدد من السلالات الجديدة، والخطيرة للفيروس".
وأكد العثماني أن تدبير المملكة للجائحة شكل قصص نجاح متتالية جماعية للمغرب رسميا، وشعبيا، مضيفا: “وللحكومة في ذلك النجاح نصيب مقدر إلى جانب كل المؤسسات”، مشيدا بانخراط جميع المواطنين، والمواطنات،وتفاعلهم الإيجابي مع القرارات الحكومية.
وأبرز العثماني، أن "الولاية الحكومية شهدت تطورات إيجابية مهمة في قضية الصحراء المغربية"، مؤكدا أن "الدبلوماسية المغربية حققت نجاحات كبيرة، ومتتالية، حاصرت أعداء، وخصوم الوحدة الترابية دوليا، وقوت الحضور المغربي في القارة الإفريقية، وفضحت ألاعيب الخصوم، وكشفت ادعاءاتهم، وهو ما تُرجم في فتح 22 دولة لقنصلياتها في العيون، والداخلة".