وفاة وزير جزائري سابق في السجن بعد إصابته بفيروس كورونا

توفي وزير الاتصالات الجزائري السابق موسى بن حمادي، المقرب من الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، في الحبس الاحتياطي بعد إصابته بفيروس كورونا، حسبما أفاد أحد أشقائه لوكالة فرانس برس.

وقال عبد المالك بن حمادي إن "موسى بن حمادي توفي مساء أمس" الجمعة، مشيرا إلى أنه "أصيب بفيروس كورونا المستجد في السجن". ووضح أنه "قبل عدة أيام، نقل بشكل طارئ إلى مستشفى مصطفى باشا في العاصمة الجزائر".

وتنتظر العائلة معلومات عن تسليم جثمانه لتحديد موعد الدفن ومكانه.

بدوره، قال شقيقه الآخر حسين بن حمادي في وقت سابق لجريدة "ليبيرتي" الجزائرية الناطقة بالفرنسية إن الوزير السابق "أصيب بالفيروس في4  من يوليوز ولم ينقل إلا في 13 من الشهر نفسه بشكل طارئ إلى مستشفى في العاصمة".

وولد موسى بن حمادي في 4 من يناير 1953 في منطقة رأس الوادي الواقعة في ولاية برج بوعريريج شرق البلاد، وانتخب مهندس المعلوماتية عام 2002 نائبا في البرلمان عن حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم حينها.
وشغل بن حمادي منصب الرئيس التنفيذي لشركة اتصالات الجزائر الحكومية (مشغل الهاتف والإنترنت الأرضيين)، من 2008 وحتى 2010، كما تولى منصب وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية ما بين 2010 و2014.

وأودع المسؤول السابق الحبس الاحتياطي في سجن الحراش بالعاصمة في 19 شتنبر 2019 .

ولوحق بن حمادي في قضية فساد مرتبطة بمجموعة شركات عائلية متخصصة في تجميع المنتجات الإلكترونية لـ"كوندور إلكترونيكس"، يديرها شقيقه عبد الرحمن.

وأفرج عن الأخير من الحبس الاحتياطي في أبريل بعد الاشتباه في تورطه في قضية فساد. أما شقيقه الآخر عمر، المدير العام لـ"كوندور"، فلا يزال وراء القضبان.

ومنذ استقالة بوتفليقة في أبريل 2019 تحت ضغط الحراك الاحتجاجي، باشر القضاء الجزائري تحقيقات وأصدر أحكاما في حق مسؤولين سياسيين سابقين ورجال أعمال.

واتهم معظم هؤلاء في قضايا تتعلق بالفساد والاستفادة من العلاقات مع رئيس الدولة السابق ومحيطه للحصول على امتيازات أو إبرام صفقات مع الدولة.

وأحصت الجزائر 21948 إصابة بفيروس كورونا منذ تسجيل أول حالة في  25 من فبراير، بينها 1057 وفاة.