البحرية المغربية تخطط لإنشاء قاعدة عسكرية بالتعاون مع فرنسا

أفادت تقارير صحافية فرنسية، أن سلاح البحرية المغربي، يخطط لإنشاء قاعدة عسكرية بحرية بتعاون مع الجيش الفرنسي في الشريط الساحلي لمدينة آسفي، في الوقت الذي تُركز فيه القوات المسلحة المغربية على الحصول على إمدادات عسكرية ثقيلة تتعلق بمنظومات صواريخ وطائرات حربية من الجانب الأمريكي.

وكشفت صحيفة “Africa Intelligence” الفرنسية المتخصصة في التحقيقات والمعلومات الاستخبارية المتعلقة بالقارة الإفريقية خلال الأسبوع الجاري، أن الجانبين المغربي والفرنسي يجريان مباحثات مطولة من أجل بناء قاعدة عسكرية بحرية مغربية بمدينة آسفي.
وأكد المصدر أن المشروع المغربي تمت مناقشته خلال الزيارة الأخيرة التي قامت بها وزيرة الجيوش الفرنسية، فلورانس بارلي إلى المغرب، في السادس منفبراير 2020، حيث التقت بالمفتش العام للقوات المسلحة الملكية المغربية عبد الفتاح الوراق، والوزير المغربي المكلف بإدارة الدفاع الوطني عبد اللطيف لودي.
وقالت إن الجانب الفرنسي يهدف بفضل هذه “الصفقة” إلى توطين أكبر شركتين متخصصتين في الصناعة العسكرية البحرية والسفن، وهما مجموعة NAVAL وPIRIOU في المغرب بشكل نهائي، وناقش المسؤولون العسكريون الفرنسيون والمغاربة إمكانية استقرار هذه الشركات في المغرب،وفقا لـ"القدس العربي".
وأشارت الصحيفة إلى أن البحرية الملكية المغربية تُخطط للحصول على غواصتين، وقوارب أخرى جديدة لدعم أسطولها من قوارب التدخل والمراقبة، وقد تمت مناقشة هذه القضايا مع فلورانس بارلي.
وتعتقد الصحيفة أن مقترح استقرار الشركتين الفرنسيتين في المغرب، يأتي ضمن المخطط العام لدعم الترسانة العسكرية البحرية المغربية، وبناء القاعدة البحرية التي يطمح المغرب إلى إنشائها بالمحيط الأطلسي قبالة مدينة آسفي. حيث تعتمد البحرية المغربية بشكل كبير على فرنسا والشركات الفرنسية المتخصصة في الصناعة العسكرية البحرية في التزود بالمعدات والسفن والقوارب، ومن شأن استقرار الشركتين المذكورتين أن يسهل دعم وتقوية البحرية المغربية.
وتحدثت مصادر متخصصة عن صفقة شراء غواصتين من طراز سكوربين 2000، بكامل تسليحها وآنظمتها الألكترونية، وأخرى من طراز الفريم التي يبلغ ثمنها 470 مليون يورو.