قال وزير الدولة لشؤون الطاقة القطري، سعد بن شريدة الكعبي، إن التوقعات تفيد بأن هيمنة الوقود الأحفوري على مزيج الطاقة العالمي ستستمر في افق 2050، فيما سترتفع حصة الغاز الطبيعي من 22 بالمئة الى 27 بالمئة.
ونقلت وسائل إعلام محلية، اليوم الثلاثاء، عن مداخلة للوزير القطري، خلال جلسة نقاشية نظمها منتدى الدول المصدرة للغاز الطبيعي أمس بمقره بالدوحة، تأكيده أن الغاز الطبيعي "سيكون العنصر الوحيد من عناصر الوقود الاحفوري الذي سيتمكن من زيادة حصته في مزيج الطاقة العالمي خلال الثلاثين سنة المقبلة".
ورجح المسؤول القطري، في هذه الجلسة التي تم تنظيمها بمناسبة إطلاق المنتدى لتقريره الرابع حول "توقعات منتدى الدول المصدرة للغاز الطبيعي لصناعة الغاز بحلول 2050"، أن يصبح الغاز الطبيعي ب"اعتباره الوقود الاحفوري الانظف بديلا فعالا في حال اختفاء الشمس في بعض الأماكن أو عدم وجود الرياح في البعض الاخر".
واكد أن "المزج بين الغاز الطبيعي والطاقة المتجددة يوفر مسارا موثوقا ومرنا وفعالا من حيث التكلفة لأي نظام طاقة يسعى لتقليل الانبعاثات".
وجدد التأكيد أن قطر بصدد تنفيذ أعمال مشروع زيادة إنتاجها من الغاز المسال من 77 مليون طن حاليا إلى 126 مليون طن بحلول 2027، لافتا الى أن من شأن هذه الخطوة ألا "تعزز فقط مرونة قطر وقدرتها على تلبية الطلب العالمي الإضافي على الغاز الطبيعي ولكن أيضا أن تساعد على التحول إلى انبعاثات كربون أقل في أجزاء كثيرة من العالم".
وفي معرض إعرابه عن تطلع الدوحة لاستضافة قمة منتدى الدول المصدرة للغاز الطبيعي السادس المقررة في عام 2021، أشاد بإطلاق المنتدى لهذه الدراسة، التي قال إنها توفر فرصة لاستيضاح أفق التحديات والفرص في عالم الغاز خلال الثلاثة عقود المقبلة، وما يتعلق بالاستهلاك والطلب على الطاقة ومصير الاقتصاد العالمي في ضوء التوترات التجارية والتحديات الاقتصادية والسياسية الراهنة.
يشار الى أن الدراسة المنجزة اعتمدت كأرضية في تجميع نتائجها على ما توصلت به من توقعات من قبل العديد من الدول والمجتمعات الإقليمية والدولية، شملت في تقديراتها نحو 33 قطاعا.