الغليان يعود لمنطقة الريف والحقوقيون يعولون على العفو الملكي

شهدت حواضر وقرى بمنطقة الريف وقفات احتجاجية يومية منذ إدانة معتقلي حراك-الريف بالسجن النافذ يوم الثلاثاء الماضي، من طرف غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء والتي قضت بعقوبات حبسية تتراوح بين سنة واحدة وعشرين سنة عقب الاحداث الدامية والمأساوية التي جرت بمدينة الحسيمة السنة الماضية.

وأقدم بعض المواطنون وعائلات المعتقلين بمدينة الحسيمة الحداد عبر رفع الأعلام السوداء فوق منازلهم كتعبير عن إحتجاجهم على الأحكام القضائية التي وصفوها "بالقاسية والغير منصفة"، تزامنا وتنظيم نشطاء وجمعيات حقوقية وقفات احتجاجية ليلية بحواضر وقرى منطقة الريف تضامنا مع المعتقلين دفعت السلطات الامنية الى التدخل لحفظ الامن واعتقال يعض المحتجين تم إطلاق سراحهم فيما بعد.

فيما انتشرت نداءات على مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقات الواتساب بين ساكنة الحسيمة والمناطق المجاورة، تطالب الساكنة بارتداء الملابس السوداء كتعبير على الحداد والحزن اتجاه الاحكام القضائية ضد نشطاء حراك-الريف.

ونظمت وقفات احتجاجية بعدة مدن مغربية كالرباط وطنجة واكادير وتزنيت والقنيطرة والدار البيضاء وغيرها، حيث رفع المحتجون شعارات تنديدية بالأحكام القضائية، مؤكدين بأن أصل القضية سياسية واجتماعية وأن إيجاد حلول لها ليس عبر الاحكام القضائية وإنما بقرارات سياسية تعيد الثقة التي فقدت بين مواطني منطقة الريف ومؤسسات الدولة.

وأجمعت بلاغات شبيبات الاحزاب السياسية والجمعيات الحقوقية الصادرة بعد الأحكام القضائية عن أملها في عفو ملكي يعقب الانتهاء من جميع مراحل التقاضي ليضع حدا لمعاناة العائلات وأسرهم وهو نفس الموقف الذي عبر عنه أغلب النشطاء الفايسبوكيين وبعض الفاعلين السياسيين والمدنيين.