إندلعت حرب صامتة داخل الاحزاب السياسية المعنية بخطوة التعديل الحكومي، وسط تحذيرات وتوجيهات من مسؤولي وزعماء التنظيمات السياسية، خوفا من وصول تفاصيل الحروب المستعرة إلى القواعد وكذا وسائل الاعلام ومنصات التواصل الإجتماعي، في ظل الظروف السياسية والإجتماعية المعقدة.
وكشف مصدر حزبي في حديث مع "بلبريس" بأن جميع الاحزاب المعنية بالتشكيل الحكومي تشهد حروبا داخل هياكلها من طرف الطامحين للحصول على منصب حكومي، كمقابل لهم على السنوات الطوال التي إشتغلوا فيها كأعضاء مساهمين في جمع الأصوات الإنتخابية حسب إعتقادهم، مشيرا بأن مسؤولي الاحزاب المتواجدة في الحكومة، يسارعون الخطى لإحتواء الحروب الداخلية المستعرة للفوز بمنصب حكومي او سامي.
اقرأ أيضا
وأضاف المصدر ذاته، بأن الطامحين "للإستوزار" داخل أحزاب الاغلبية الحكومية، يرفعون شعار "الغاية تبرر الوسيلة" للظفر بنصيب من كعكعة التعديل الحكومي، حيث يستغلون ضعف زعماء أحزابهم وفشلهم في تدبير المرحلة السياسية الدقيقة وغياب الديموقراطية الداخلية، لتقديم الوعود واللجوء للكولسة عبر تجييش القواعد لزيادة الضغط على زعماء أحزابهم، لتقديمهم كمرشحين ضمن الائحة التي سيقدمها العثماني للملك محمد السادس.
وقال المصدر ذاته، بأن الكولسة والوعود الخداعة، وسائل وصلت إلى من يسمون "بالتكنوقراطيين او غير المتحزبين"، حيث أن غالبيتهم يلجؤون إلى التودد إلى شخصيات إدارية وسامية في الدولة، لزيادة الفرص والحظوظ، ناهيك عن وجود عينة من الاطر التكنوقراطية، التي تتحين فرصة ضمان الإستوزار او التعيين في مناصب عالية قبل الإلتحاق الرسمي بالعمل الحزبي.
وتمنى المصدر الحزبي الذي طالب عدم الكشف عن إسمه، أن يكون زعماء الاغلبية الحكومية في مستوى الإنتظارات الشعبية والرسمية، خاصة والظروف الإقليمية والدولية الصعبة، حيث أن مجال الخطأ وتقديم الأهداف الفردية على المصلحة العامة، قد يضر كثيرا بصورة النموذج المغربي المتفرد، الذي يعتمد على الخيار الديموقراطي والتعدديةالسياسية وفلسفة الإصلاح في ظل الإستقرار.