أسطول الصمود يؤجل الإبحار مجدداً

أُرجئ مجدداً الموعد المقرر لانطلاق أسطول الصمود العالمي المتوجه إلى غزة، في انتظار التحاق باقي السفن القادمة من برشلونة، وفق ما أكده المنظمون من ميناء سيدي بوسعيد قرب العاصمة تونس.

مساء الخميس، وصلت أول سفينة من المنصة الإسبانية إلى مشارف الميناء، فيما يرتقب أن ترسو سفن أخرى تباعاً خلال الساعات المقبلة، ما سيجعل من يوم الغد محطة بحرية استثنائية، تتخللها فعاليات استقبال للمتطوعين القادمين من أوروبا، إلى جانب تدريبات ميدانية استعداداً للإبحار الجماعي.

ويضم الأسطول مشاركين من أكثر من 44 دولة، من بينهم متطوعون مغاربة، اجتمعوا من خلفيات سياسية وإنسانية مختلفة، لكنهم يتقاسمون هدفاً واحداً: كسر الحصار المضروب على قطاع غزة منذ سنوات، ومواجهة آلة الحرب التي خلفت آلاف الضحايا.

ورغم تكرار التأجيلات، سواء بسبب سوء الأحوال الجوية أو لأسباب تنظيمية مرتبطة بالتحاق السفن، فإن ذلك لم يُثن عزيمة المشاركين. بل على العكس، يرى المنظمون أن الانتظار زاد من حماس المتطوعين وتلاحمهم، مؤكدين أن الأسطول يتجاوز مجرد مبادرة رمزية ليحمل رسالة إنسانية للعالم: الحصار ليس قدراً، وغزة لن تُترك وحيدة مهما تعاظمت المخاطر.

وبينما تتواصل التحضيرات لانطلاقة وُصفت بـ”التاريخية”، يبقى الأسطول محملاً بآمال الملايين، وصرخة تحدٍ تقول بوضوح إن صوت غزة لن يختفي خلف الركام.

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *