مولاي ابراهيم يكتب: بعيدا عن العواطف

عندما كان الجميع يشاهد مباراة مساء البارحة بين منتخبي موريتانيا والجزائر، وبعيدا عن العواطف. شاهد الجميع كفاحا ومجهودات كبيرة من هذا الفريق وذاك والأمر عادي وتفوق فريق ولم يتفوق الاخر والأمر عادي جدا. ما ليس عاديا حقيقة هو كثلة الضغط التي كنا نبصرها على أوجه وأرجل الاشقاء الجزائريين ومدربهم وكأنهم يواجهون أمامهم ليس 11 لاعبا مثلهم بل يوم القيامة ونهاية العالم.
كثلة الضغط صنعتها سنوات وشهور واسابيع قبلية متواصلة من الشحن والمزايدات والاوهام لن تكون نتائجها الا الدمار والخسران اليوم وغدا وكل الايام المقبلة.
من انهزم مساء البارحة أمام فتيان المنتخب الموريتاني الأشقاء ليس اولائك الفتيان الأشقاء المكافحين المكونين لمنتخب الجزائر وإنما ماكينة الضغط المرتفع جدا من العداء والتطبيل والبهرجة التي يقودها للاسف الشديد، بجارتنا، سياسيون واعلاميون فاشلون حملوا كل شيء ما لا يطيق وخلطوا كل شيء بعداءات وأوهام و اقسموا ألا يتركوا حجرا على حجر ببلادهم إلا وجعلوه يعادي جيرانهم.
انهم مجرد فتيان من هذا الفريق وذاك واللعبة مجرد رياضة فيها الرابح والخاسر وليست النتائج نهاية العالم لكن الدروس معبرة ولا بد من استخلاص عبر لمن يعتبر.
اتمنى صادقا أن يستفيق اعلام البؤس بالبلد الجار ويتوقف عن نشر تفاهات من قبيل: " اذا انهزمت الجزائر أمام موريتانيا يجب التوقف عن لعب كرة القدم"
ماهذا الاحتقار وما هذه العجرفة؟ العود اللي تحكرو يعميك.
ألف مبروك للأشقاء الموريتانيين دخلوا تاريخ الكرة القارية بجدارة واستحقاق وبلعب وأقدام نظيفة وصبر جميل للاشقاء بمنتخب الجزائر ولا عزاء لمن يخلط الحابل بالنابل ويزرع ألغام العداءات والأحقاد بالمزايدات وصناعة الوهم.

شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.