برونو ريتايو: المغرب شريك أساسي في الأمن والهجرة
نقلاً عن تدوينة نشرها وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتايو على صفحته الرسمية بمنصة “إكس”، أكد المسؤول الحكومي الفرنسي أن زيارته الأخيرة إلى المغرب، والتي تُعد الثانية من نوعها، تأتي في إطار تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مجال الهجرة والأمن.
وأعرب ريتايو عن شكره الخالص لنظيره المغربي، وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، على الاستقبال الحار وجودة المحادثات التي جمعتهما، مبرزًا أن هذه الزيارة تندرج ضمن مسار الشراكة الاستثنائية التي تجمع بين الرباط وباريس، والتي تهدف إلى بناء فضاء أمني مشترك.
وأشار الوزير الفرنسي إلى أن النتائج الميدانية لهذا التعاون بدأت تظهر بوضوح، مستدلًا بقضية “أمرا”، التي شهدت توقيف عنصرين من أعضاء الكوماندو على التراب المغربي، في عملية تعكس، بحسب تعبيره، فعالية ويقظة الأجهزة الأمنية المغربية وجهودها في مكافحة شبكات تهريب البشر والتحديات الأمنية المرتبطة بها.
وأكد ريتايو أن الجانبين يواصلان العمل بنشاط لتنزيل مضامين الشراكة الأمنية المعززة، بما يحقق المصالح المشتركة في مواجهة التهديدات المرتبطة بالهجرة غير النظامية والجريمة العابرة للحدود.
وفي لفتة رمزية ذات حمولة تاريخية، أوضح الوزير الفرنسي أنه حرص، خلال زيارته، على التوجه إلى ضريح محمد الخامس بالرباط، حيث وضع إكليلاً من الزهور باسم فرنسا أمام قبري الملكين الراحلين محمد الخامس والحسن الثاني، في اعتراف بما قدماه من إسهامات بارزة في بناء المغرب الحديث، وفق تعبيره.
وتأتي هذه الزيارة في سياق دينامية متجددة تعرفها العلاقات المغربية الفرنسية، وسط مؤشرات على رغبة متبادلة في تجاوز التوترات السابقة وإعادة توطيد التعاون في المجالات الاستراتيجية، خصوصًا على مستوى الأمن والهجرة والتنمية المشتركة.