بعد الضجة..ماء العينين تدافع عن المعتصم:"الحملة التي تعرض لها ظالمة و لم يسرق أو يحتكر ويراكم ثروة"

بعد زوبعة الانتقادات التي تعرض لها، بعدما تكشف خبر عمله كمستشار في رئاسة الحكومة، التي يهاجمها “البيجيدي” باستمرار، يواصل قياديو حزب “العدالة والتنمية” دفاعهم عن جامع المعتصم نائب الأمين العام للحزب.

وقالت آمنة ماء العينين القيادية والبرلمانية السابقة في الحزب، إن جامع المعتصم لم يسرق ولم ينهب، ولم يحتكر و يراكم ثروات وأرباح، كما لم يغتن بطريقة غير مشروعة مثلما فعل الكثيرون ممن يعرفهم القاصي والداني دون أن يتكلم عنهم أحد.

وأشارت في تدوينة على فايسبوك، أنه لم يفعل أكثر من إساءة التقدير وإبداء حسن النية، لكنه وُجد نائبا لأمين عام لحزب يدعى “حزب العدالة والتنمية” وهذا هو جُرمه الحقيقي، على حد تعبيرها.

وأضافت ” لو أراد المعتصم أن يكون من أثرياء هذا البلد لتحقق له ذلك، ولو كان ممن يتشبثون بالمواقع والمناصب لما رفض أن يكون وزيرا يوم عرض عليه، وإخوان سلا يعرفون معاناتهم المتكررة ليقنعوه في كل مرة كي يتصدر لوائحهم الإنتخابية”.

وتابعت ” ليس هذا معرض تبرير، لكن الحملة الظالمة التي لاحقت الرجل لم تستحضر أن الأمر لا يتعلق في النهاية إلا بحسن نية قُوبلت بمكر كبير، دون أن أنفي ما شاب تدبير الملف من بعض الأخطاء التي لا يمكن أن تُتخذ ذريعة للإيذاء والتهجم على من لم يُعرف عنه إلا النزاهة والإخلاص في العمل، وسمو الخلق في التعامل، وهو ما يشهد به خصوم الحزب قبل أصدقائه”.

واسترسلت بالقول “لا أوجه أية ملاحظة للمنصفين من داخل الحزب وخارجه ممن قدموا ملاحظات وجيهة لكيفية تدبير الملف سياسيا وإعلاميا، باعتبار  جامع المعتصم ضحية وليس مذنبا، لكني أستغرب من كل هذا الاستعداد للانقضاض والافتراس الذي يسري في أوصال المجتمع وينعكس في مواقع التواصل الإجتماعي”.

وتساءلت ماء العينين عن ماذا فعل جامع المعتصم ليصير في فوهة المدفع فجأة؟، مضيفة “صحيح أنه كان لسوء حظه في مرمى الكثير من النيران التي لم تكن موجهة إليه وإنما لأمينه العام، لكن الإنصاف يقتضي القول أن حرية التعبير وحق انتقاد السياسيين والشخصيات العمومية، لايخول أبدا الطعن في الذمم والتسرع في القول ونقل الشائعات وظلم الناس وذويهم”.

واعتبرت أنه كان حريا برئيس الحكومة أن يتحلى بما يجب من المروءة، للخروج بتوضيح فيما يتعلق بجامع المعتصم، خاصة أنه تشبث به ورفض توقيع طلب إنهاء إلحاقه برئاسة الحكومة.

وأكدت أن حزب “العدالة والتنمية” يجب أن يخرج بكثير من العبر في واقعة جامع المعتصم، سواء فيما يتعلق بأخطائه الذاتية أو بما يحدث حوله.