الابراهيمي ينتقد التواصل المتلعثم للمسؤولين بخصوص القرارات الاحترازية

دعا البروفيسور عز الدين إبراهيمي عضو اللجنة العلمية لكوفيد-19، الأحد، إلى تحيين جواز التلقيح إلى الجواز الصحي لمغاربة العالم والداخل.

وانتقد إبراهيمي في تدوينة له التواصل المتلعثم للمسؤولين بخصوص القرارات الاحترازية، والبيانات الليلية المفاجئة و”المتناطحة”.

وقال إبراهيمي إن التحيين إلى الجواز الصحي ستكون له آثار إيجابية كثيرة، منها رفع الفوارق بين مغاربة العالم ومغاربة الداخل الذين باتوا يطالبون بالمساواة، حيث يتم السماح بدخول المطارات بالجواز الصحي، مقابل المنع من ولوج الإدارات العمومية بنفس الجواز.

واعتبر أن هذا التحيين إلى الجواز الصحي سيقلل من حدة التشنج التي طبعت الفترة السابقة ويعيد النقاش حول أهمية اللقاح بالنسبة للأشخاص في وضعية صحية هشة، ويقلل من تشنج مناقشة “إجبارية التلقيح”، مؤكدا أن المقاربة الصحيحة كانت وما زالت هي استهداف الأشخاص في وضعية هشاشة صحية.

كما أن التحيين والمرور إلى الجواز الصحي يعطي إشارة واضحة لفاعلين محليين وخارجيين بأن المغرب “يخرج من الأزمة الصحية” تدريجيا، كما أنه فعليا لا يلغي المقاربة “التحفيزية” المنشودة، لأنه من الصعب أن يتمكن غالبية المغاربة من إجراء فحص مخبري كل حين، يضيف البىوفيسور.

وبخصوص المقاربة العلمية المناسبة، سجل إبراهيمي أنه لا التحليلة السلبية ولا الجوازان يحمي بتاتا من انتشار الفيروس، وأن الوضعية الوبائية الحالية المستقرة هي التي تمكن من تخفيف القيود.

وشدد على وجوب الحفاظ على هذه الوضعية من خلال تقوية منظومة المقاربة الوبائية، بالاستمرار والعودة إلى تقسيم البلدان حسب الحالة الوبائية وظهور متحورات جديدة، وفرض شروط موضوعية على القادمين من الأماكن غير المتحكم في وضعيتها الوبائية، و القيام بمراقبة نوعية للبلدان المستقرة وبائيا، وذلك من خلال تحليلات عشوائية في المطارات.

ومن جملة ما اقترحه إبراهيمي، القيام بجرد عشوائي ومراقبة جينومية لعينات من جميع مناطق المغرب تمكن من التعرف على الحالة الوبائية المحلية الحالية واستشراف القادمة.

و بما أن المغادرين للمغرب لا يؤثرون على هذه الحالة، دعا المتحدث إلى أن يسمح لكل المغاربة بمغادرة الوطن بشروط الدول المستقبلة فقط.

وخلص عضو اللجنة العلمية إلى التأكيد على وجوب الإقرار بأن الفيروس مازال متواجدا معنا، لذلك سترتفع وتنحني منحنيات الإصابات والوفيات، ويجب أن نقر أن استراتجية التعايش كخيار وطني في مواجهة الجائحة تؤتي أكلها.


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.