مساعد: فرحة تبون وشنقريحة بكأس العرب تعكس افلاس هذا النظام

قال المحامي بهيئة الدار البيضاء، مهدي مساعد، إن “فرحة شنقريحة وتبون بالفوز على المغرب في مباراة لكرة القدم وتحقيق لقب بطولة رياضية اقليمية واعتبار ذلك نصرا مبينا يستدعي حضور رئيس الاركان بزيه العسكري يعكس مدى افلاس هذا النظام العدو داخليا وخارجيا”.
وأضاف مساعد في تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، أنه “داخليا، أمام حراك داخلي لشعب لم يستطع أن يوفر له لا دولة المدنية الديمقراطية ولا المواد الغدائية الاساسية وحاول توجيهه نحو عدو وهمي”.

وتابع “خارجيا، أمام “عدو كلاسيكي” كما جاء على لسان شنقريحة و الذي لم يحصد أمامه سوى الهزائم الميدانية و السياسية و الديبلوماسية المتتالية في اقل من سنة واحدة بعد مغامرة الكركرات الطائشة و التي يمكن تلخيصها في مايلي:
– تأمين معبر الكركرات نهائيا و إغلاق المنفذ إلى المحيط الأطلسي إلى الأبد.
– فتح ما يناهز 25 قنصلية أجنبية في العيون و الداخلة و هو الرقم الذي يرتفع باستمرار.
– الاعتراف الامريكي لترامب الذي لم يتراجع عنه لا بايدن و لا الكونغرس.
– تجاهل المغرب قطع العلاقات الديبلوماسية المقطوعة فعليا منذ 1994.
– تجاهل اغلاق المجال الجوي الذي لم ترد عليه سوى لارام و التي أكدت أنه غير ذي تأثير.
– تجاهل اغلاق أنبوب الغاز ( المادة المتوفرة بوفرة في السوق الدولية ) و مشروع استعمال نفس الانبوب لنقل غاز حقل تندرارة المكتشف حديثا.
– توظيف الطائرات بدون طيار و الأقمار الاصطناعية إلى جانب الجدار الأمني لمتابعة و ” بندرة ” اي توغل من بوليساريو بمجرد خروجها من تندوف الشيء الذي جعل من حرب العصابات في صحراء شاسعة و مفتوحة حربا شبه مستحيلة أمام تكنولوجيا القرن 21.
– صفقة صواريخ أرض جو بعيدة المدى “الباتريوت” التي ستجعل من أي مغامرة من طائرات السوخوي 30 او صواريخ اسكندر التكتيكية التي كان يهدد بها شنقريحة المغرب قبل اشهر قليلة، مستحيلة.
– فشل الرهان على انفصاليي الداخل و لا سيما بعد انقسامهم و حدوث القطيعة بين التيار ” الحقوقي ” بزعامة علي سالم التامك و التيار ” السياسي ” بزعامة ” امينتو حيدر ” و فشلهم في خلق ” جبهة داخلية “.
– فشل الرهان على الاتحاد الافريقي و الذي اكد المغرب انه غير مختص للبث في هذا النزاع الذي يبقى اختصاصا حصريا للأمم المتحدة و بشكل ادق مجلس الامن.
– فشل الرهان على الاتحاد الاوروبي بقيادة ألمانيا في الضغط على المغرب عن طريق إلغاء اتفاقية الصيد البحري والفلاحة بدعوى انها تضم اقليم الصحراء و تأكيد المغرب لهذا الاخير أن السوق الدولية واسعة بما فيه الكفاية ( بريطانيا بعد البركسيت ، الصين ، روسيا ، الولايات المتحدة ) فلا صفقة و لا اتفاق فلاحي او بحري لا يشمل الصحراء .
– فشل الرهان على اسبانيا في الضغط على المغرب الذي يتوفر في مواجهتها على ما يكفي من الاوراق للضغط عليها ( الهجرة ، الأمن ، سبتة و مليلية ، الحدود البحرية مع جزر الكناري .. ).
– فشل الرهان على الجامعة العربية التي رفضت ادراج قضية الصحراء في جدول اعمال القمة العربية التي ستحتضنها الجزائر خلال الاسابيع المقبلة
– و الأهم من كل ذلك فشل الرهان على مجلس الأمن الذي أكد في قراراه الاخير 2602/2021 أن الحل الوحيد لهذا النزاع هو عبر طاولة المفاوضات و بحضور الجزائر كطرف اساسي في النزاع و في الحل”.
وختم المتحدث ذاته تدوينته قائلا “كل هذه الاسباب و غيرها لا يمكنها سوى تفسير هذه الفرحة السياسية و العسكرية الاستثنائية بعد هذا النصر الرياضي”.

 

مهدي مساعد محامي بهيئة الدار البيضاء

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *