بناجح: المغرب يحتاج بنية سياسية جديدة عوضا عن البنية الاستبدادية التي تجدد شرعيتها بشعارات ومؤسسات زائفة
قال الأستاذ عضو الدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان،حسن بناجح، إن من يتطلع إلى جديد جاد فعال من تغيير واجهة الحكومات كمن يلاحق السراب في الهجير.
وأوضح بناجح في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك، أنه يتحدث عن “جديد فعال عميق وليس عن الإجراءات البراقة القشرية ذات المفعول الظرفي العابر المُسٓكِّن”، معتبرا أن العطب بنيوي لم تفلح في معالجته كل الشعارات والمخططات طوال عقود بدءا بشعار “مل “المفهوم الجديد للسلطة” مرورا ب “مبادرة التنمية البشرية” و “دستور الجيل الجديد من الدساتير”، ثم “الاستثناء المغربي” ف”صندوق التماسك” إلى “صندوق دعم العالم القروي” وصولا إلى “النموذج التنموي الجديد”، دون أن ننسى المخطط الأخضر والمخطط الأزرق ومنارة المتوسط..
وأشار إلى “أجزم أن عددا من البرامج جيد في ذاته، لكن المشكلة ليست مشكلة برامج. المعضلة الحقيقية هي أولا في انعدام الإرادة السياسية، والتي تنتج المعضلة الثانية وهي تفكك البنية السياسية، والتي بدورها تفرز الطامة الثالثة وهي فساد الأجهزة الإدارية وهي فوق كل الأجهزة المنتخبة”.
وأكد القيادي عضو الدائرة السياسية بجماعة العدل والإحسان على أن “المغرب في حاجة ماسة لبنية سياسية جديدة عوضا عن البنية الاستبدادية التي تجدد نفسها وشرعيتها من خلال واجهات وشعارات ومؤسسات “ديقراطية” زائفة يمنحها قبلة الحياة تجدد خدمات المسعفين”، وفق تعبيره.